من هي ميسون أبوبكر
أحمد المطلق
ميسون عبد الرحمن أبو بكر، إعلامية وشاعرة وكاتبة رأي ومستشارة إعلامية سعودية. حاصلة على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة بيروت العربية عام 1997، وتقيم حاليًا في المملكة العربية السعودية. تنتمي إلى عائلة شعرية، حيث نشأت في بيئة تحفها الكلمة وتغذيها الثقافة، مما مهّد لها طريق الكتابة منذ سن الرابعة عشرة. ميسون أبو بكر ليست فقط صوتًا شعريًا، بل هي أيضًا مزيج فريد بين القصيدة والميكروفون، تعيش في منطقة التداخل بين الشعر والإعلام، بين الحنين والتحليل، وبين الهوية والرسالة. تكتب بأسلوب أنيق، شاعري، يتسم بعمق ثقافي ولمسات أنثوية شفافة تعبّر عن الوطن والإنسان. وصفت نفسها بأنها "شاعرة بحرية مأخوذة بالبحر والصحراء"، وتعتبر أن الشعر خُلق أولًا في قلبها قبل أن تمتهن الإعلام، وتؤمن أن القصيدة صنيعة ذاكرة ووفاء وموقف إنساني قبل أن تكون شكلًا لغويًا. أسلوبها الإعلامي، الذي مزج الثقافة بالأصالة، ساعد في صياغة خطاب جديد يحتفي بالمثقف العربي، ويمنح المرأة السعودية مكانًا مركزيًا في المشهد الإبداعي.
الهوية الأدبية والفنية
دورها في المشهد الأدبي والثقافي
كانت ميسون من أوائل الإعلاميات الثقافيات في السعودية، إذ ظهرت في برامج ثقافية رائدة منذ عام 2004، بداية من قناة “الإخبارية” مرورًا بالقناة الأولى والثقافية، وقدّمت أكثر من 1700 حلقة استضافت خلالها ما يفوق 3000 شخصية من مختلف أنحاء العالم. نُظر إليها كسفيرة غير رسمية للثقافة السعودية في المحافل الدولية، وساهمت في توصيل صورة المثقف السعودي إلى العالم.
صوّرت حلقات برامجها في أماكن تاريخية كقصر المصمك ودارة الملك عبد العزيز، وحرص الملك سلمان — حين كان أميرًا للرياض — على متابعتها شخصيًا والتواصل معها بشأن حلقاتها. عُرفت أيضًا بدورها الحيوي في مهرجانات عربية بارزة مثل "جرش"، "شبيب"، و"القرين"، إلى جانب مشاركتها في التغطيات السياسية والإنسانية مثل زيارتها للحد الجنوبي.
في مرحلة لاحقة، انتقلت من البرامج الثقافية إلى السياسية، وكان برنامج “عين ثالثة” إحدى محطاتها الجريئة التي تزامنت مع انطلاق رؤية المملكة 2030، لتصف نفسها حينها بأنها "تحوّلت من شاعرة شفيفة إلى إعلامية شرسة" دفاعًا عن قضايا الوطن.
ألفت عدد من الدواوين الشعرية منها، آفاق شعري (1990)، أجراس الصمت (2000)، قل للغياب أنا هنا (2006)، نوارس بلون البحر (2010)، جسد الكلمات (2020). في السرد ألف مجموعة نثرية بعنوان بشائر الخريف ورواية بعنوان مدن ونساء. حصلت على جائزة التميز الإعلامي من هيئة الصحفيين السعوديين (2010) كتبت مقالات رأي في صحف عربية مثل: الجزيرة السعودية، الرؤية الإماراتية، و26 سبتمبر اليمنية. ساهمت في تغطية الفعاليات الثقافية خارج المملكة، من بينها: الأيام الثقافية السعودية في اليمن (2011).
استضافت في برامجها شخصيات بارزة عالميًا في برامجها مثل هارتموت فاندريش (المستعرب الألماني)، طلال أبو غزالة (الاقتصادي العربي)، الدكتور غازي القصيبي، الأمير خالد الفيصل، الدكتور عبد الله الجفري، الشاعر عبد الله أبو بكر (شقيقها).
ماذا قالت في حضورها الإعلامي؟
شخصيات أدبية أخرى
ماذا قال عنها
ميسون أبو بكر، صوت سعودي شعري وإعلامي جمع بين الذائقة والموقف، وبين القصيدة والمنصة. تحدّثت عن رحلتها من الكويت إلى الرياض، من القصيدة إلى التقرير، من الثقافة إلى السياسة. حملت رسالة السعودية إلى العالم، واحتضنت في صوتها طموحات الوطن والمثقف والإنسان. قالت إن الإعلام ليس مهنة بل “انتماء ورسالة”، وإن الشعر ليس ترفًا بل وفاء ومسؤولية. وعلى الرغم من ابتعادها المؤقت عن الساحة، وعدت أن تعود — وإن غابت — بروح القصيدة ومهارة الراوية. في لقاءاتها المتعددة، أبرزها في بودكاست ”وسام“ وبرنامج ”عن قرب“، كشفت ميسون أبو بكر عن جوانب إنسانية وشعرية وسياسية من حياتها:
- وصفت نفسها بأنها "صوت ممهور بالضياء، وامرأة مسكونة بالقصيد".
- تحدثت عن نشأتها في الكويت، ودعم والدتها، ومقال مجلة "أسرتي" الذي وصفها عام 1979 بـ "أصغر صحفية في الكويت".
- أكدت أن الإعلام الثقافي هو مشروعها الكبير، وصرّحت أنها تركت الطب لتلتحق بركب المنصة الإعلامية.
- عبّرت عن مدى تعلقها بالكلمة حين فقدت قصيدة عن الرياض فبكت ثلاثة أيام.
- اعتبرت برنامج “المقهى الثقافي” بوابة عبورها إلى قلب المثقفين العرب.
- أشادت بدعم شخصيات سعودية رفيعة مثل الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير فيصل بن بندر.
- كشفت عن امتلاكها رسالة بخط يد الروائي حنا مينه، واعتبرتها "أغلى من المجوهرات".
- قالت إن المثقف لا يصبح ثريًا بل "يموت على كرسي خشبي ويسيل دمه"، مستشهدة بكلمات محمد الماغوط.
- دافعت عن الدبلوماسية الثقافية السعودية، وكتبت مقالًا بعنوان “لا تحارش سعودي في وطنه” داعية فيه إلى احترام المملكة.


"شاعرة وإعلامية سعودية شغوفة، تُعزز الحوار الثقافي والعدالة الاجتماعية، وتجمع بين دعمها القلبي لفلسطين ونقدها الحاد للسياسات الإقليمية. تحتفي ميسون بالشعر والثقافة والروابط الإنسانية، من أناقة كان إلى الليالي الأدبية السعودية-المغربية."








الإعلام ليس مهنة بل انتماء ورسالة، والشعر ليس ترفًا بل وفاء ومسؤولية






أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع