a desert scene with a white and orange background

من هي مستورة العرابي

الدكتورة مستورة بنت مسفر محمد العرابي، أكاديمية وناقدة وشاعرة سعودية من مدينة الطائف، وُلدت ونشأت في بيئة ثقافية زاخرة، وتُلقب بـ"ابنة الطائف المأنوس" و"بنت الورد الطائفي". تعمل أستاذةً للأدب والنقد الحديث ونقد النقد في كلية الآداب بجامعة الطائف، وتحمل درجة الدكتوراه في الدراسات الأدبية والنقدية الحديثة. تجسّد د. مستورة العرابي تمازجًا نادرًا بين الشاعرة الرؤيوية، والناقدة المحترفة، والكاتبة المتأملة. قصائدها ذات منحى وجداني وكوني وتأملي، تنبع من ذاكرة أنثوية واعية ومتمردة على القوالب الجامدة. تتسم كتابتها بالشحنة الرمزية والانزياح الشعري، حيث تتكرر في دواوينها ثنائيات "الغياب/الحضور"، "النور/العتمة"، "الحب/الخسارة"، ويتداخل فيها الحس الوجودي مع جماليات اللغة.

الهوية الأدبية والفنية

دورها في المشهد الأدبي والثقافي

برزت د. مستورة العرابي في المشهد الثقافي السعودي بصوت شعري نسائي رصين، يجمع بين العمق الأكاديمي والتوهج الإبداعي، وشاركت في تشكيل وتوجيه العديد من المبادرات والفعاليات، منها رئيسة شرفة الشعر في أكاديمية الشعر العربي، عضو لجنة التحكيم في جائزة الأمير عبدالله الفيصل لشعراء الجامعات، عضو اللجنة الثقافية في معرض جدة للكتاب، عضو مؤسِسة في جمعية الأدب المهنية بوزارة الثقافة، وسفيرة للجمعية في الطائف.

مؤلفاتها:

- تلقي التلقي (٢٠٢٤).

- التشكيل الجمالي في شعر عبدالعزيز خوجة.

- صناعة المعنى في شعر محمد يعقوب: مقاربة سيميائية.

- إضاءات لفراشات المعنى.

- ديوانها الأول ما التبس بي .. ما غبت عنه.

- ديوانها الجديد ما انتبذت سوى يقيني.

شاركت في عدة أمسيات شعرية داخل المملكة وخارجها وفعاليات بارزة مثل أمسية مجاز اليواقيت – إثراء – الظهران، أمسية خيال المدينة – نادي المدينة المنورة الأدبي، أمسية ليلة الجوف الشعرية – نادي الجوف، إلى جانب الشاعر جاسم الصحيح. شاركت في الدورة 18 لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية. وتتمتع بحضور مؤثر في المشهد الثقافي، يتم إستضافتها سنوياً في معارض الكتب من مسقط إلى أبو ظبي إلى الدوحة سواء في تحكيم المسابقات الأدبية أو مناقشة قضايا الأدب والهوية والشعر الشعبي والفصيح.

ماذا قالت في حضورها الإعلامي؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنها

في عدد من الأمسيات الشعرية، قدّمت د. مستورة العرابي تجربة شعرية فريدة، مشبعة بالرمز والوجد، وموغلة في العمق الإنساني والهوية الثقافية. في خيال المدينة، قرأت قصائد تُجسّد صراع المرأة الشاعرة بين الرقة والصلابة، وفي إثراء احتفت بالشعر كقيمة حضارية، بينما في ليلة الجوف تألقت كفارس للأمسية إلى جانب جاسم الصحيح، وأكّدت أن الشعر لا ينفصل عن الوطن، والهوية، والمجتمع. قصيدتها مرآة لهوية الطائف، وقلبها الشعري يفيض بصوت الأنثى، وذاكرة المكان، وهمّ الإنسان الباحث عن خلاصه الشعري في عالم يفيض بالتغيّر والأسئلة. في أمسياتها الشعرية، تميزت قصائدها بعذوبة العبارة وغزارة المجاز، ومن أبرز ما قالته:

"وأنا الطائف صوت وصدى. أخلط الورد بكأس العسل."

"أنا الغياب الذي ما قال لي قولي. تكسرت في المرايا كل أسئلتي."

"أنا نخلة في سماء الهوى، تميل الرياح بها ولا تميل."

"أسير في وحشة الأوراق مصغية إلى اليقين الذي يدنو ويصغي لي."

كما عبّرت في لقاءاتها عن رأيها في الشعر بوصفه خلاصًا، ورفضت "تسليع الثقافة"، مؤكدة أن الشعر رسالة وجدانية وثقافية لا يمكن أن تختزل في منتج للاستهلاك.

"د. مستورة العرابي، شاعرة وناقدة، تُعزز الأدب السعودي بحماس لدعم المواهب الشابة ونسج الحقائق الإنسانية العميقة في أشعارها. تنسج الشعر والثقافة، من ندوات الطائف إلى معارض الكتب في الدوحة، مُحتفية بمجموعتها الشعرية الجديدة بأسلوب غنائي. مجتمع إكس يحتفي ببراعتها  الشعرية، حيث يمتدحونها لأبياتها المؤثرة وإسهاماتها الثقافية."

وأنا الطائف صوت وصدى ... أخلط الورد بكأس العسل