a desert scene with a white and orange background

من هي مها العتيبي ؟

الدكتورة مها العتيبي شاعرة سعودية تمتلك صوتًا أدبيًا مميزًا يتكئ على الشعر العمودي، ويتسع لتجارب متجددة في شعر التفعيلة وأحيانًا الشعر الحر، إلا أن ميلها الأصيل بقي تجاه العمود الشعري الذي تراه أكثر قدرة على التجديد حين يُلامس العصر بلغة حديثة وصور مدهشة. ترى أن القصيدة العمودية لم تعد حكرًا على الكلاسيكية، بل أصبحت فضاءً رحبًا لتجريب الصورة الشعرية ومجاورة الحواس، وهو ما تجسّده في تجربتها التي انطلقت من سن مبكرة واستمرت في التطور والنضج حتى اليوم.

الهوية الأدبية والفنية

دورها في المشهد الأدبي والثقافي

حضرت د. مها العتيبي المشهد الأدبي والثقافي العربي من أوسع أبوابه، فشاركت في مهرجانات وفعاليات كبرى داخل المملكة وخارجها، من أبرزها: مهرجان الشارقة للمرأة والطفل، مهرجان بيت الشعراء العالمي في الأردن، مهرجان الجنادرية، مهرجان سوق عكاظ، مهرجان ذو المجاز الشعري، ومهرجان فرسان الشعري. كما كانت إحدى المشارِكات في أمسيات “الشريك الأدبي” المقامة بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة. وإلى جانب أمسياتها الشعرية، أطلقت قناة خاصة لتوثيق تجربتها، تضم تسجيلات شعرية ولقاءاتها، وهي مبادرة نادرة تتيح لجمهورها تواصلًا مباشرًا ومستمرًا مع قصائدها.

في رصيدها الإبداعي ١١ ديوانًا شعريًا، كان أولها “نقوش على مرايا الذاكرة” (2009)، وتوالت بعدها الإصدارات مثل “عرائس الحب”، و”لوعة الطين”، و”تشرين والحب”، و”مقام”، و”حنين بين قوسين”، و”رايد”، و”شغف”، و”حضارة الرمال” الذي يضم قصائد وطنية، وأخيرًا “ارتعاش الصريم” الصادر عام 2025. وقد حازت على جائزة الشارقة لإبداع المرأة الخليجية في دورتها الثالثة (2020/2021) عن ديوانها “اشدد بكفك أحلامي فقد أصل”، والذي عدّته نقلة نوعية في مسيرتها الشعرية لما فيه من إعادة صياغة للغة، وتراسل بين الحواس، وإنسنة للأشياء. كما لحّن إحدى قصائدها الملحن العراقي علي سرحان، وغناها الفنان علاء إسماعيل، ودرست أعمالها ضمن أكثر من خمس دراسات نقدية وفرق علمية محكّمة

ماذا قالت في لقاءاتها الإعلامية؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه Grok - الذكاء الاصطناعي في منصة X ؟

في أحدث لقاء شعري ضمن أمسيات “شتاء جازان”، تحدثت العتيبي عن رؤيتها للشعر وارتباطها العميق به، مشيرة إلى أن الشعر هو الأقرب إلى روحها ولا تفكر حاليًا بالتحوّل إلى الرواية، رغم محاولات قديمة لكتابة نصوص روائية. وأوضحت أن تخصصها الأكاديمي في العلوم ومناهج التدريس منحها رؤية تحليلية أعمق، انعكست على بناء القصيدة وتحليلها. كما تحدثت عن تجربتها في كتابة الشعر للأطفال وإعداد كتاب علمي موجه للصغار لم يُنشر بعد. وعند سؤالها عن إصدار “الأعمال الكاملة”، أجابت بأنها لم تفكر في ذلك بعد، لأنها ترى نفسها ما تزال في طور النمو والتجريب، ولا ترغب في تأطير تجربتها في مجموعة نهائية قبل أوانها. وفي نهاية اللقاء، أوصت نفسها القديمة – مها عام 2000 – بالتمسك بالفرح والانطلاق، والسير خلف الشغف دون قلق من التخطيط، فالشعر كما وصفته “حالة تأتيك فجأة وتستحق أن تُكتب حين تحضر”.

"الدكتورة مها العتيبي، شاعرة سعودية، تنسج الحب والحنين في أبياتها، مستلهمة من أعمالها المنشورة مثل رهيد لتصور آلام القلب الصامت بصور بصرية حية. تتغنى بجمال الحب والشوق، مستعينة بأبيات شعراء مثل درويش وقباني لتأسر القلوب. مجتمع إكس يحتفي بشعر الدكتورة مها العتيبي المؤثر، حيث أشادوا برثائها للأمير بدر بن عبدالمحسن، وشاركوا أبياتها الرومانسية."