من هي لمياء باعشن
أحمد المطلق
الدكتورة لمياء باعشن، كاتبة وناقدة وأكاديمية سعودية من مواليد مدينة جدة، نشأت في حارة المظلوم التاريخية التي شكّلت مهد طفولتها وذاكرتها الثقافية. تنتمي إلى بيت عريق متعدد الأجيال والأنماط المعمارية، مما أتاح لها تجربة حياتية جماعية ثرية. التحقت بالتعليم المدرسي مبكرًا، وأكملت مراحلها الدراسية بتفوّق حتى تخرّجت في جامعة الملك عبد العزيز بتخصص اللغة الإنجليزية، ثم نالت درجة الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة. تمتزج في هوية لمياء باعشن ثلاثة مسارات: النقد الأدبي المتخصص، والبحث في الفلكلور والموروث الحجازي، والإبداع الفني التشكيلي. في النقد، عُرفت بقراءاتها التفكيكية التي تبحث عن "المعنى اللاموجود" خلف النصوص، وتمنح المتلقي دورًا مركزيًا في إنتاج المعنى. وفي الفلكلور، جمعت الحكايات الشعبية والأهازيج الحجازية من كبار السن، وحققتها وأصدرتها في مؤلفات مرجعية. أما فنها التشكيلي فامتد إلى التصوير الفوتوغرافي والرسم، متأثرة برواد الفن النسائي السعودي مثل صفية بن زقر.
الهوية الأدبية والفنية
دورها في المشهد الأدبي والثقافي
بعد تقاعدها المبكر من جامعة الملك عبد العزيز، انخرطت في الساحة الثقافية عبر نادي جدة الأدبي ومجلاته ومنتدياته، وشاركت في "ملتقى النص" و"جماعة حوار"، وأسهمت في فتح المجال أمام حضور المرأة الفعلي في الأنشطة الثقافية. كانت شريكة في إصدار كتاب جماعي بعنوان "رزنامة" مع مجموعة من الكاتبات، ورفضت الفصل بين الأدب النسوي والأدب الرجالي، معتبرة الأدب فضاءً إنسانيًا مشتركًا. كما ساهمت في توثيق الموروث الحجازي الشفهي، وطرحت رؤيتها حول الاندماج الثقافي السعودي وأهمية صهر اللهجات المحلية في هوية وطنية موحدة. إنجازاتها:
- جمع وتوثيق الحكايات الشعبية الحجازية في كتاب التبات والنبات الذي صدر في ستة أجزاء عام ٢٠٠٨.
- إصدارات صوتية كتاب عن الأهازيج الحجازية مثل يا قمرنا يا مليح و دوها: أهازيج من الفلكلور الحجازي.
- إصدار كتاب نقدي بعنوان البصمة الشبحيّة: قراءات تفكيكية في السرد السعودي يضم 15 ورقة بحثية مطبقة للنظرية التفكيكية.
- مشاركات بحثية في الأدب المقارن، منها دراسة مقارنة بين حي بن يقظان لابن طفيل وروبنسون كروزو.
- مساهمات في محاضرات ومجلات نادي جدة الأدبي وأنشطته.
- نشاط تشكيلي وتصوير فوتوغرافي، وعضوية في مجلس صفية بن زقر الثقافي.
حضورها الإعلامي
شخصيات أدبية أخرى
ماذا قال عنها
في حلقة في برنامج صنوان، تناول اللقاء مسيرة الدكتورة لمياء باعشن منذ طفولتها في حارة المظلوم، مرورًا بتجربتها الأكاديمية في جدة وأريزونا، ثم انتقالها إلى المشهد الثقافي بعد التقاعد. تحدثت عن تجاربها في جمع الموروث الحجازي، وعن رؤيتها النقدية التفكيكية، ومواقفها من قضايا الأدب النسوي، ومشاركاتها في نادي جدة الأدبي. كما عرضت جانبها التشكيلي وعلاقتها بصفية بن زقر، وأكدت حرصها على أن يكون إنتاجها الفكري جزءًا من مشاريع ثقافية مؤسسية لا مجهودات فردية معزولة. مما قالته في اللقاء
"أنا أبحث عن المعنى اللاموجود، ما وراء النص أكثر من النص نفسه."
"الخوف عندي حكمة، هو حساب للخطوات، أما التهور فمناقض له."
"أرفض أن أطبع لنفسي، وأؤمن أن العمل الإبداعي يجب أن تتبناه جهة تقدّر قيمته."
"لا أقبل تصنيفات الأدب النسوي والذكوري، الأدب إنساني أولًا."


"صوت شغوف ينسج حزنًا شعريًا لفلسطين مع نقد حاد للأنظمة العالمية، يرثي الغياب ويدافع عن العدالة من منظور شخصي عميق. يُحتفى بالدكتورة لمياء لتعليقاتها الثقافية العميقة ومساهماتها الأكاديمية، حيث أشادوا بنقدها العميق ومناصرتها العالمية."








"لا أقبل تصنيفات الأدب النسوي والذكوري، الأدب إنساني أولًا






أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع