من هي هند المطيري
أحمد المطلق
الدكتورة هند بنت عبدالرزاق المطيري، شاعرة وناقدة سعودية من مواليد مدينة الطائف، تنتمي إلى أسرة شعرية من جهة الأب والأم، إذ كان جدّاها شاعرين، وكذلك والداها، وتقول عن نفسها: "أنا محظوظة، وُلدت في بيت شعر، وغُذيت بالشعر من كل الجهات". نشأت في الطائف في بيئة خصبة بالجمال الطبيعي والثقافي، ما رسّخ في داخلها روح الشاعرة وتأملها العميق للأشياء. عملت لاحقًا في التعليم، ثم انتقلت إلى السلك الأكاديمي، وهي أستاذة جامعية في الأدب والنقد في جامعة الملك سعود، وتُعدّ من أبرز الأصوات الشعرية النسائية في السعودية اليوم.
تتسم تجربة هند المطيري بالشجاعة والتمرّد على المألوف، وقد كتبت القصيدة العمودية والتفعيلة والنثر، وامتزجت في قصائدها اللغة الفصيحة بالمفردات العامية، ووظّفت اللهجات الخليجية والعربية في أعمالها السردية. تعتبر ديوانها "الجوزاء" التجربة الشعرية الأهم في مسيرتها، لما حمله من جرأة وغنائية وغزارة شعورية غير مسبوقة في قصيدة الغزل النسائية. تقول: "ديوان الجوزاء هو القيمة الحقيقية في مشواري، نشرته عن قناعة وحب وثقة".
الهوية الأدبية والفنية
دورها في المشهد الأدبي والثقافي
برزت هند المطيري في المشهد الثقافي من خلال مشاركاتها في الأمسيات الشعرية، وإسهامها في الفعاليات الوطنية، ومنها القوافل الخليجية التي نظمتها أكاديمية الشعر العربي ضمن فعاليات عام الشعر 2023. تُعدّ رائدة في المزج بين الشعر والنثر، وبين الغزل والوطن، بين الفصيح والعامي، وقدمت نفسها بوصفها "أنثى بروح المطر". كما أن لها حضور في الكتابة السردية بروايتها "سيرة الحب" ومجموعتها "أنوثة بنكهة الملح الأزرق"، وأعمالها تنحاز للصوت النسوي الجريء وتعبّر عن تحولات المرأة السعودية وهواجسها.
حصلت على جائزة كتاب العام من نادي الرياض الأدبي عام 2015 عن كتابها النقدي "البطل الضد في شعر الصعاليك"، وهو دراستها للدكتوراه. نالت جائزة التميز النسائي – فرع المرأة المبدعة عن ديوان "الجوزاء" عام 2018 من نادي القصيم الأدبي وبنك الرياض. أعدّت أول ديوان وطني شعري كامل لشاعرة سعودية بعنوان "وفاء وولاء للسعودية"، يضم قصائد وطنية كُتبت على مدى ست سنوات. كتبت أوبريتات وطنية وعروضًا مسرحية غنائية لفعاليات جامعية وأندية أدبية. تمثل المملكة في المحافل الشعرية الخليجية والعربية، وآخرها مشاركتها ضمن قافلة شعرية سعودية إلى فرنسا.
ماذا قالت في حضورها الإعلامي؟
شخصيات أدبية أخرى
ماذا قال عنها
قدّمت د. هند المطيري خلال لقاء في برنامج صنوان صورة بانورامية عن نشأتها الشعرية، وصراعها بين الموهبة والتقاليد، بين النقد والإبداع، وتحدثت بصراحة عن تحولات ذائقتها وتطور أدواتها من الطفلة التي تنشد الشعر تحت المطر إلى الأستاذة الجامعية والروائية والشاعرة الوطنية. رسخت صوتها بوصفه أحد أكثر الأصوات النسائية تفرّدًا وتمردًا، ولم تخفِ انحيازها إلى اللغة الحرة، الغزلة، العاطفية، والهوية الوطنية في آنٍ معًا. ماذا قالت في اللقاء:
- "أنا مدينة للطائف بذاكرتي الشعرية الأولى، هي مدينة الورد والغيم، علمتني التأمل والموسيقى الداخلية".
- "كنت أخاف الإعراب وأحب القصائد، لكن معلمة قاسية كانت السبب في أن أتخصص في اللغة العربية".
- عن ديوان الجوزاء: "هو جرأتي وذاتي الحقيقية، فيه كتبت الغزل كما لم تكتبه سعودية قبلي".
- عن تجربتها السردية: "سيرة الحب رواية ملتبسة كتبتها بثلاث ضمائر، وأدخلت فيها الشعر العامي، وحتى لهجات تونسية وسودانية".
- عن قصيدة النثر: "اليوم صار الغموض شرطًا للقبول، وهذا لا يعني أن القصيدة المباشرة ضعيفة، لكن النقاد يفرضون ذائقتهم".
- "نحن نصنع القصائد أحيانًا لتُقبل في المسابقات، لا لنقول شيئًا نشعر به".
- "تحولت إلى الشعر الوطني منذ ست سنوات، ربما كان ذلك شعورًا لا واعيًا بالامتنان لعصر المرأة السعودية".
- "أبنائي يسمعون الشعر، وابني مالك يسجع كسجع الكهان… ربما سيكون شاعر العائلة القادم".


"د. هند المطيري، شاعرة وعالمة سعودية، تنسج أبيات مؤثرة عن الحب والخسارة والفخر الوطني، مؤمنة بأن الشعر يشفي الروح ويسمو بالروح الإنسانية. إنها تحتفي بالفخر السعودي، تنتقد الفعاليات الثقافية العربية، وتهنئ أخواتها على نجاحاتهن الأكاديمية! مجتمع إكس يحتفي ببراعتها الشعرية والأكاديمية، حيث أشادوا بشعرها المؤثر وترقيتها إلى أستاذ مشارك."








نحن نصنع القصائد أحيانًا لتُقبل في المسابقات، لا لنقول شيئًا نشعر به






أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع