من هي فاطمة الشهري
أحمد المطلق
ولدت فاطمة الشهري وترعرعت في بيئة محفزة على القراءة، لكنها لم تجد في محيطها من يدفعها مباشرة نحو الشعر، بل اكتشفت موهبتها بنفسها منذ المرحلة المتوسطة. استمعت بكثافة للأمسيات الشعرية المسجلة، وبدأت تكتب في المرحلة الثانوية. تعمل اليوم معلمة للغة العربية في وزارة التعليم بالرياض، وقد تخصصت أكاديمياً في اللغة العربية وآدابها. منحتها هذه الخلفية تماسًا مباشرًا مع اللغة والشعر والنقد، وأسهمت في تعميق تجربتها الإبداعية.
تعرف فاطمة الشهري نفسها بلقبها الفني "شعاع الثريا"، وترى في الشعر "فاكهة الروح". تتبنى الشعر العمودي التقليدي، وتتأثر بمدرسة الإحياء ومدرسة الديوان، وتعلن انتماءها العاطفي للشعر العربي القديم. أسلوبها يتسم بالوضوح والبساطة المفعمة بالعمق، وترفض الرمزية الغارقة التي تبعد القارئ عن النص، مفضلة وضوح الصورة وقوة الإحساس. تؤمن بأن الشعر يجب أن يكون مؤثرًا، مفهومًا، نابعًا من تجربة، موجّهًا للجميع لا للنخبة وحدها.
الهوية الأدبية والفنية
دورها في المشهد الأدبي والثقافي
تعد فاطمة الشهري من الأصوات الشعرية النسائية البارزة في المشهد الشعري السعودي، لا سيما في أمسيات المقاهي الأدبية والمنصات الثقافية. شاركت في العديد من البرامج الإذاعية في إذاعة الرياض، وإذاعة سلطنة عمان، وإذاعة عجمان، وكان لها حضور في أمسيات وفعاليات أدبية متعددة. تقدّم نموذجًا للشاعرة التي تمزج بين الحس التربوي والانتماء اللغوي وبين الإبداع الشعري. وهي من الداعيات إلى إحياء الاهتمام بالشعر العربي في الأجيال الجديدة، وتشيد بمبادرات وزارة الثقافة، خاصة إعلان "عام الشعر العربي"، وتراه خطوة مباركة لإعادة الشعر إلى قلب الثقافة. أصدرت الشاعرة ثلاثة دواوين:
- حديث المرايا
- أمطرت
- مزامير النوى
نشرت قصائدها مبكرًا، وكانت أولى تجاربها المنشورة في صحيفة الجزيرة عام 1417هـ حين كانت طالبة في المرحلة الثانوية، تلتها قصائد في صحيفة الرياض. وأصبحت تجربتها تتطور بشكل لافت مع مرور الزمن، محافظة على روحها الشعرية الأصيلة، ومستفيدة من أدوات العصر في الوصول للجمهور.
ماذا قالت في حضورها الإعلامي؟
شخصيات أدبية أخرى
ماذا قال عنها
في أمسيتها التي نظمها مقهى أرجوحة الشرقية، فتحت فاطمة الشهري قلبها للجمهور، فتحدثت عن بداياتها، وعن لحظة ولادة القصيدة، ووصفتها بأنها لحظة مشحونة تتطلب صفاء داخليًا، وأحيانًا تأتي الخاطرة فجأة دون مقدمات. ترى أن المطلع هو مفتاح القصيدة، وإذا حضر المطلع تدفقت الأبيات بعده بسلاسة.
رفضت الغموض الزائد في الشعر، مؤكدة أن الشاعر الحقيقي هو الذي يوصل إحساسه لا من يكتب طلاسم. وبينت أن الحزن مادة أساسية في الشعر العربي منذ الجاهلية، وهو ما يجعل قصائد الحزن أكثر تعلقًا في الذاكرة. أشادت بالمقاهي الثقافية وجهود وزارة الثقافة، ورأت أن الشعر ما زال بحاجة لمن يعيده إلى مكانته في ظل تراجع القراءة الشعرية أمام الرواية والفنون الأخرى.


"شاعرة سعودية، تنسج أبياتًا مؤثرة عن الشوق والصمود، مؤمنة بأن الشعر ملاذ الروح الذي يخلّد تجربة الإنسان.تقدم قصائد تعبر عن الامتنان والاحتفاء بالمناسبات الأدبية وظهورها الإذاعي بأسلوب بليغ.مجتمع إكس يحتفي بشعر الساحر، حيث أشادوا بأبياتها العذبة، وأثنوا على حضورها الأخّاذ.








الرمزية الزائدة تفسد الشعر… إذا لم يفهم القارئ ما تكتب، فكيف سيتأثر به؟






أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع