a desert scene with a white and orange background

من هي فاطمة القرني

الدكتورة فاطمة بنت محمد بن محسن القرني، أستاذة الأدب والنقد العربي الحديث بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، وحاصلة بامتياز على درجة دكتوراه الفلسفة في الآداب في تخصص الأدب والنقد العربي الحديث. ولدت في محافظة بلقرن في منطقة عسير ونشأت في تبوك التي ارتبطت بها وجدانياً وشكّلت جانباً من شخصيتها الأدبية، قبل أن تنتقل لاحقاً إلى الرياض. نالت جائزة تبوك للتفوق العلمي لحملة البكالوريوس، وحصلت على عدة جوائز أكاديمية وأدبية، كما كرمتها مجلة فوربس عام 2014 ضمن قائمة أقوى 200 امرأة عربية تأثيراً، وجاءت في المركز الرابع بين السعوديات. شغلت عضوية مجلس الشورى لدورتين متتاليتين (2013–2020)، وتولت منصب نائب رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار، ومثلت المملكة في لجان الصداقة البرلمانية. وهي عضو مؤسس في مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي، وعضو مجلس أمناء جائزة الأديب عبدالله بن إدريس الشعرية، وعضو الجمعية العمومية لمؤسسة اليمامة الصحفية. 

الهوية الأدبية والفنية

دورها في المشهد الأدبي والثقافي

تكتب الدكتورة فاطمة القرني الشعر العمودي وشعر التفعيلة، والمقالة بمختلف تنويعاتها، بما في ذلك المقال الساخر الهادف، وتملك زاوية ثابتة بعنوان إذا قلتُ مابي! في مجلة اليمامة منذ عام 1990، إضافة إلى مساهمات في مجلات وصحف محلية وعربية. تتميز نصوصها بحس موسيقي واضح وارتباط بالمكان، إذ وصفها النقاد بـ"شاعرة الجهات أو شاعرة الأماكن" لالتقاطها البعد الجغرافي والوجداني في القصيدة. كما تتسم مقالاتها وكتاباتها النقدية بالتنوع بين القضايا الأدبية والاجتماعية والإنسانية، وهي ترى في الوسطية موقفاً صعباً لكنه ضروري في مواجهة الاستقطابات الفكرية.

مارست دوراً مؤثراً في المشهد الثقافي السعودي عبر عضويتها في اللجان الأكاديمية والمؤسسات الثقافية، ومشاركتها في صياغة الاستراتيجيات الثقافية الوطنية، وإسهامها في رعاية المواهب الأدبية، وتحكيم المسابقات الأدبية والأبحاث العلمية. امتدت مشاركاتها الإعلامية إلى القنوات المرئية والمسموعة والمقروءة، حيث ناقشت قضايا الوسطية، وأثرت في النقاشات الأدبية والنقدية، وشاركت في تعزيز صورة المثقف السعودي في المحافل الدولية من خلال العمل البرلماني والثقافي. أصدرت في النقد كتاب الشعر العراقي في المنفى: السماوي نموذجاً (2008)، وفي الشعر دواوين: عندما غنّى الجنوب! (2008)، مطر (2009)، احتفال (2009)، وأنا.. أم غيابي؟! (2024)، إضافة إلى خمسة دواوين تحت الطبع، وكتب نثرية في الشأن الاجتماعي والإنساني، وأخرى في النقد الأدبي. تُرجمت بعض نصوصها إلى الإنجليزية والألمانية والبرتغالية، ودُرست تجربتها الشعرية في كتب نقدية ورسائل أكاديمية.

حضورها الإعلامي

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنها

في لقاء سواعد ناعمة، أوضحت الدكتورة فاطمة القرني أنها بدأت النشر في أواخر المرحلة المتوسطة باسم مستعار قبل التصريح باسمها الحقيقي عام 1990، وأن تنقلاتها بين المناطق السعودية، خاصة إقامتها في تبوك، صقلت وجدانها وأثرت في شعرها. ترى أن المكان ليس مجرد إطار زمني عابر، بل عنصر متجذر في قصيدتها. تحدثت عن دورها في مجلس الشورى، ومشاركتها في صياغة السياسات الثقافية، ورحلتها مع الكتابة التي جمعت بين الجدية واللغة الساخرة لتمرير الرسائل. شددت على أن المرأة السعودية لا ينقصها شيء لإثبات ذاتها سوى الذكاء في التعامل مع التحديات، وحذرت من الاستقطاب الفكري، مؤكدة ضرورة الثبات على الأساسيات الوطنية والإنسانية. قالت في اللقاء:

عن بدايات النشر:

"بدأت النشر في المرحلة أواخر المرحلة المتوسطة وبداية المرحلة الثانوية باسم مستعار… واستمررت فترة بهذا الاسم إلى عام 1990، حين صرّحت باسمي الحقيقي."

عن أثر المكان في شعرها:

"المكان لا يأخذ عندي محيزاً مؤقتاً ثم ينتهي… انعكس على شعري كثيراً حتى وصفني بعضهم بـ'شاعرة الجهات'."

عن الوسطية كموقف فكري:

"في كل هذه المراحل أن تكوني وسطية مسألة ليست سهلة لأنك يجب أن تقاوم الاستقطابات في أي اتجاه، خاصة المتشددين من الفئتين."

عن المرأة السعودية:

"المرأة السعودية لا ينقصها شيء… فقط أن تتعامل بذكاء أكثر وبحرص أكبر لعدم التأثر بالصدام الذي نعيشه حالياً."

د. فاطمة القرني، شاعرة شغوفة وعضو مجلس الشورى، تنسج أبياتاً عاطفية من ديوانها "أنا... أم غيابي؟"، وتدافع عن عمق الأدب العربي وتأثيره الثقافي.  تشارك تأملات شعرية عن المطر، الفقدان، وغنى اللغة العربية، مع صلوات قلبية وامتنان.

المكان لا يأخذ عندي محيزاً مؤقتاً ثم ينتهي… انعكس على شعري كثيراً حتى وصفني بعضهم بـ"شاعرة الأماكن"