من هي أميمة الخميس؟
أحمد المطلق
أميمة الخميس كاتبة ذات صوت سردي واعٍ، تنتمي إلى جيل من الكاتبات السعوديات اللواتي نسجن الرواية بوصفها أداة مقاومة للغياب والتهميش، لا مجرد حكاية. تتعامل مع الرواية التاريخية لا كتوثيق حرفي، بل كأداة لفهم الحاضر وتفكيك الصور النمطية التي صاغها الآخرون، خصوصًا في سرديات الاستشراق. تميل إلى الكتابة بزوايا نظر متعددة، وصوت سردي يتنقل بين الشخصيات والأزمان، مستخدمة أساليب تقطيع حديثة في الفصول والانتقال المكاني والزماني. ترى أن الرواية هي "الحقيقة الثالثة بين الصدق والكذب"، وأنها وسيلة لإعادة مركزية المكان المهمل، وتدوين الصوت المحلي.
الهوية الأدبية والفنية
دورها في المشهد الأدبي والثقافي
برزت أميمة الخميس بوصفها صوتًا سرديًا يعيد تقديم الجزيرة العربية من الداخل، مستخدمة الرواية كأداة لتفكيك الصور النمطية وبناء سرديات بديلة عن سكان المكان، لا تمليها عدسات المستشرقين أو مرويات المركز الثقافي التقليدي. هي من أبرز الأصوات النسائية التي أضاءت على تاريخ المرأة في الجزيرة العربية، واشتغلت على الذاكرة الجماعية من خلال شخصيات مهمّشة وهامشية، جعلت منها مركزًا للسرد. وهي أيضًا من الروائيات القلائل اللواتي دمجن الخطاب النسوي، والسرد التاريخي، والاستبصار الحضاري في رواية واحدة. أصدرت عددًا من الروايات البارزة منها:
"البحريات": رواية تستحضر أصوات النساء من قلب الجزيرة.
"مسرى الغرانيق في مدن العقيق": ملحمة سردية طويلة تتناول فلسفة تحول الشخصيات.
"عمة آل المشرق": رواية تمتد على مئة عام من التاريخ الخليجي.
اشتغلت على تقديم الرواية التاريخية بمنظور جديد، يجعل من الشخصيات البسيطة أبطالًا للرؤية، كما كتبت مقالات نقدية وشاركت في ندوات ثقافية محلية وعربية.
استوحت شخصيات روايتها من الواقع التاريخي، خاصة في "عمة آل المشرق" التي اعتمدت على أرشيف مكتبة الملك عبد العزيز، ووثائق الإرسالية الأمريكية في البحرين.
ماذا قالت في لقاءاتها الإعلامية؟
شخصيات أدبية أخرى
ماذا قال عنها Grok - الذكاء الاصطناعي في منصة X ؟
في لقائيها الاخيرين، قدمت الروائية أميمة الخميس رؤيتها للرواية التاريخية بوصفها وسيلة لاستعادة السرد المحلي، ومقاومة اختزال المكان والإنسان في نمط استشراقي. تحدثت عن روايتها "عمة آل المشرق" بوصفها نصًا متعدد الطبقات، يعبر مئة عام من التحولات في الجزيرة العربية، ويمزج بين الحب، والتاريخ، والهوية، واللغة. أكدت على أن مشروعها الأدبي هو تدوين الصمت، وتمكين الشخصيات النسائية والمهمشة من الحضور السردي. رأت في الرواية إمكانية لخلق حوار حضاري مع الآخر، بعيدًا عن الأيديولوجيا، وعبر المشترك الإنساني.
-عن "عمة آل المشرق": الرواية تبدأ في 1918 وتنتهي في 2018، وتحكي حكاية طبيب أمريكي مبشّر يقع في حب فتاة من عائلة نجدية خلال فترة وباء، ويتزوجها، ويعود بها إلى المنامة، حيث تتوفى بعد إنجاب طفل. بعد مئة عام، يظهر الحفيد "فواز" ليبحث عن جذوره ويحوّل القصة إلى فيلم سينمائي.
-تقول: "إذا لم تكتب قصتك، كتبها الآخر بطريقة لا تناسبك"، موضحة أهمية استرداد السرد المحلي.
-تؤكد أن الرواية التاريخية ليست محض سرد للماضي، بل وسيلة لفهم القوانين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تحكم الحاضر.
-تعتقد أن الرواية كما وصفها ماركيز هي سيرة المهمّشين والبسطاء، مقابل التاريخ الرسمي الذي يسجّل سِيَر العظماء.
-ترى أن الرواية لا تصحّح التاريخ بقدر ما تضيء على زواياه المظلمة: "أكتب ما غُيّب عن المدونة، لا لأعيد الحقيقة المطلقة، بل لأوسّع العدسة".
-تعترف بصعوبة كتابة الرواية التاريخية: "كنت أمام لوحة سفر بيضاء أحاول أن أجمع القطع لأرسم بها ملامح المكان".
أكدت أن رواية "عمة آل المشرق" تمثلها أكثر من بقية أعمالها: "أنا مزهوة بهذا العمل لأنه يعيد كتابة بدايات تشكّل الدولة الحديثة من زوايا إنسانية".


"أميمة الخميس، روائية ،مساهمة ثقافية سعودية، تنسج روايات تاريخية بلمسة أدبية، تدافع عن التراث العربي وتعليم المرأة من خلال أعمالها المميزة مثل #عمت_المشرق. تكتب أميمة قصائد شعرية تحتفي بالفن والتراث، من أسبوع الفن النابض في الرياض إلى الإرث الخالد لأوبرا الدرعية. مجتمع إكس يحتفي ببراعة الأدبية، حيث عبروا عن فخرهم بفوزها بجائزة نجيب محفوظ"
أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع