من هو شتيوي الغيثي؟
أحمد المطلق
الدكتور شتيوي الغيثي، أكاديمي وكاتب سعودي من أبناء الصحراء الحائلية. ينتمي إلى الجيل الذي ترعرع بين القصص الشفاهية والذاكرة البدوية، واستثمر هذا الإرث في مشروعه الإبداعي والنقدي. يعمل أستاذًا جامعيًا، وسبق له إعداد رسالتي الماجستير والدكتوراه في الأدب الصحراوي، حيث تناول في الأولى تجربة الشاعر الراحل سليمان الفليّح، وفي الثانية درس سرديات الصحراء في الرواية العربية.
كاتب وروائي وشاعر، تتقاطع هويته الإبداعية بين النقد الأكاديمي والسرد الفني والشعر الوجودي. يميل في روايته إلى الاقتصاد اللغوي والبعد الرمزي، وفي شعره إلى نزعة سوداوية تنبش أعماق القلق البشري والعزلة الوجودية. يرى أن "الصحراء ليست فراغًا"، بل فضاء خصبًا مليئًا بالحكايات، وأن الرواية السعودية قادرة على نقل هذا الإرث للعالم إذا ما أُحسن الاشتغال عليه.
الهوية الأدبية والفنية
دوره في المشهد الأدبي والثقافي
للدكتور شتيوي الغيثي دور مركزي في التنظير لأدب الصحراء وتكريسه كرافد ثقافي جاد في الرواية الخليجية. يجمع بين الجانب الأكاديمي بوصفه ناقدًا وباحثًا، والجانب الإبداعي بوصفه روائيًا وشاعرًا. كما يُدرّس الكتابة الإبداعية، ويشارك في الفعاليات الأدبية محليًا وخليجيًا، وينشط في التأطير الثقافي الذي يُعلي من شأن القيم البدوية والتاريخ الشفاهي في الأعمال الفنية. مساهماته في المشهد الأدبي والثقافي:
-أصدر روايته الأولى "دموع الرمل"، التي فازت بجائزة القلم الذهبي عن فئة الروايات التاريخية.
-اعتُبرت "دموع الرمل" نموذجًا قابلاً للتحول السينمائي، وتحدث عن اهتمام أكثر من مخرج بتحويلها إلى فيلم.
-قدم أمسيات شعرية في عدد من الدول الخليجية، من أبرزها أمسيته في الكويت التي شهدت حضورًا كثيفًا وتفاعلًا عاليًا.
-جمع بين السرد والشعر والنقد الأكاديمي في مشروعه الثقافي، مركزًا على إبراز المهمّش والمرأة في البادية كشخصيات فاعلة.
ماذا قال في آخر لقاء له؟
شخصيات أدبية أخرى
ماذا قال عنه Grok - الذكاء الاصطناعي في منصة X ؟
شتيوي الغيثي كاتب أكاديمي يحوّل الصحراء إلى مشهد سردي حي، ويرى في الهامش تاريخًا قابلاً للكتابة. في لقاءه عن "دموع الرمل"، أوضح أهمية سرديات البادية وأثرها على الرواية السعودية، مشيرًا إلى احتمالية تحويلها لفيلم. أما في أمسيته الشعرية بالكويت، فقد قدّم مزيجًا من الشعر الفلسفي والسياسي والعاطفي، أثبت فيها حضوره المتعدد كناقد وشاعر وروائي.
في لقاءه في برنامج "مساء الثقافية"، كشف أن "دموع الرمل" تروي قصة نوير، المرأة البدوية التي عاشت ضمن ظروف قاسية في حقبة توحيد المملكة، وأنه تعمد القسوة في وصف الشخصيات ليحاكي قسوة الحياة في الصحراء قبل 120 عامًا. أشار إلى أن "الهامش يستطيع أن يصنع التاريخ"، وأكد على أن روايته تمس جوهر الكائن الصحراوي، المرأة، والموت، والانتماء. أما في أمسيته الشعرية في الكويت، فقد ألقى نصوصًا كثيفة، بعضها وجودي سوداوي مثل "فزع طري" و"إغماء"، وبعضها سياسي كقصيدته عن فلسطين، وأخرى عاطفية مفعمة بالخيال كـ"حديثها حبات عنب"، بالإضافة إلى مقطوعات إنسانية موجهة إلى الذات والإله.


"هو شاعر وروائي سعودي ينسج روايات مفعمة بالعاطفة ويدعم الثقافة المحلية، مؤمنًا بقوة القيمة الجمالية في إثارة حوار أدبي هادف، يروج للتراث الثقافي السعودي ويبسط المعرفة المعقدة للجميع، من الحكايات الشعبية إلى المساجد التاريخية."
أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع