من هو سهم الدعجاني
أحمد المطلق
سهم الدعجاني، كاتب ومؤرخ أدبي سعودي، عُرف بارتباطه الوثيق بالمشهد الثقافي في الرياض، وتحديدًا بالصالونات الأدبية. قضى أكثر من ثلاثين عامًا مشاركًا، وموثقًا، ومحللاً للمجالس الثقافية. عمل في المجلة العربية إلى جانب الأديب حمد القاضي، والجزيرة الثقافية التي يكتب فيها حتى اليوم وأسهم في بناء أرشيف معرفي عن المنتديات والملتقيات الأدبية في المملكة. عمل كمدير لمركز حمد الجاسر الثقافي من الفترة ١٤٢٣ هـ الى ١٤٢٦ هـ ويعمل حالياً كعضو في اللجنة الإستشارية لقيصيرية الكتاب بدءًا من عام ١٤٤٦ وينتمي سهم الدعجاني إلى تيار الكتابة الثقافية التوثيقية، إذ تميز بمزاوجة شخصية المثقف الميداني بالباحث الرصين. تتجلى هويته الأدبية في اهتمامه بالمجالس الفكرية واللقاءات غير الرسمية التي تصنع الفكرة وتنقلها إلى المجتمع. أسلوبه واضح، لغته قريبة من المتلقي، ومشروعه منصب على جعل الثقافة حقًا مشاعًا لا حكرًا للنخب.
الهوية الأدبية والفنية
دوره في المشهد الأدبي والثقافي
شكّل سهم الدعجاني حلقة وصل بين جيل الرواد من المثقفين السعوديين وجيل الشباب. فقد حضر مجالس كبار الأدباء مثل الشيخ حمد الجاسر، وعايش نخبة من رموز الفكر والأدب والسياسة، وساهم لاحقًا في تأريخ هذه المجالس وتوثيقها. كما كان من أوائل من وثّقوا هذه المجالس في المجلة العربية، ثم في كتاب مستقل بعنوان "الصالونات الأدبية"، ضمّ ٣٧ صالونًا على مستوى المملكة، منها تسعة في الرياض وحدها.
مؤلفاته:
- كتاب "الصالونات الأدبية" الذي يُعد من أوائل الكتب التي وثّقت الصالونات الأدبية في المملكة، وقدّم له الأديب حمد القاضي. ضمّ ندوات وملتقيات من مناطق متعددة، منها خميسية حمد الجاسر (تحولت إلى سبتيّة لاحقًا)، ثلاثية عمر محسون، إثنينية عثمان الصالح، أحدية راشد المبارك، ندوة الدكتور محمد المشوح، ندوة النخيل للدكتور محمد بن سعد بن حسين، خميسية الوفاء الثقافية.
أسهم في توثيق تفاصيل دقيقة عن الجلسات، أبرزها حضور كبار الشخصيات مثل د. عبد الله العثيمين، د. سعد البازعي، د. مرزوق بن تنباك، د. عز الدين موسى، وغيرهم. أشرف على تنظيم جلسات خميسية حمد الجاسر لثلاث سنوات بعد تأسيس مركز حمد الجاسر. لعب دورًا مهمًا في تسليط الضوء على التحول الحديث للصالونات من مجالس مغلقة إلى مقاهي أدبية تفاعلية، خاصة ضمن مبادرة الشريك الأدبي من وزارة الثقافة.
حالياً يقوم بإصدار كتاب جديد تحت الطبع بعنوان "حاورت هؤلاء: سجالات في الثقافة والأدب" الذي يضم حوارات أجراها مع ١٨ شخصية ثقافية وأدبية مثل حمد الجاسر، عثمان الصالح، عبدالله بن خميس، عبدالله بن إدريس، يحيى المعلمي وغيرهم من الشخصيات التي إلتقى فيها طوال مدى مسيرته الصحفية.
ماذا قال في لقائه الأخير؟
شخصيات أدبية أخرى
ماذا قال عنه
سهم الدعجاني هو ابن الصالونات الأدبية في الرياض، شاهدٌ حيّ على تحولات المشهد الثقافي من المجالس التقليدية إلى المقاهي الرقمية. جمع التجارب في كتابٍ يُعدّ وثيقة نادرة في أرشفة الحياة الثقافية السعودية، مؤمنٌ بأن الثقافة لا تليق بها العزلة، بل أن تكون في المقهى، في الحوار، وفي متناول الجميع. قال في لقاءه الأخير:
- عن الصالونات الأدبية: "هي امتداد لأخلاقنا، مجالس تنطلق من بيئة مضيافة، لكن مضيافة بالفكر."
- عن التحول الرقمي: "لم نجلس أسرى للصالونات القديمة، بل طورناها إلى صالونات رقمية وحديثة مع القهوة والشاي."
- عن دور الصالونات: "هي نافذة للمثقفين للتواصل مع المجتمع... نقلت القضايا الثقافية لتصبح قضايا رأي عام."
- عن الشيخ حمد الجاسر: "كان يسأل: ما الجديد في دنيا الثقافة يا أبا عمرو؟ مخاطباً الدكتور أحمد الضبيب وكانت جلساته تغص بأحدث الكتب وأثرى النقاشات."
- عن هدفه من الكتاب: "أن يعرف ابني وابنك، ابنتي وابنتك، أن هذه المجالس كانت موجودة، ومفتوحة، وترحب بالشباب."


"مساهم ثقافي شغوف، ينسج التراث السعودي والرؤى الأدبية في منشورات نابضة بالحياة، داعمًا للنقاش الفكري والفخر الوطني من قلب نجد الشعري. يحتفي سهم بالأيقونات الثقافية، من شعراء وعلماء، مبرزًا إرثهم بتكريمات صادقة. مجتمع إكس يشيد به لكتاباته الثقافية العميقة وتفانيه في الحفاظ على التراث العربي"






الثقافة لا تليق بها العزلة، بل أن تكون في المقهى، في الحوار، وفي متناول الجميع








أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع