a desert scene with a white and orange background

من هو صالح الحماد

صالح الحمّاد ناشرٌ سعودي ومؤسِّس دار «رِشم» للنشر والتوزيع (2019). بنى الدار على معنى اسمها «الأثر الذي لا يُمحى»، واضعًا معيار الجودة العالية بوصفه العهد الأول للدار. خلال أقل من ست سنوات قاد «رشم» إلى حضورٍ لافت محليًّا وعربيًّا وعالميًّا عبر تحريرٍ صارم، واستراتيجيات شراكات، وبرامج ترجمة، ورؤيةٍ تسويقية تركّز على بناء سمعة العمل الجيد بوصفه «الأثر الباقي».

ناشرٌ يؤمن بفلسفة «المطبخ الفني»: تحريرٌ إبداعي عميق قبل التدقيق اللغوي، مراجعات متعددة يقودها مختصّ لكل سلسلة (رواية، فلسفة، اجتماع…)، وتعاون وثيق مع الكاتب دون «كتابةٍ بالنيابة». ينظر إلى الرواية كمنظومة: بنية سرد، شخصيات، لغة وسيولة سردية، وتكثيف معرفي؛ وكل ما لا يخدم البنية يُحذَف. يزاوج بين الذائقة الأدبية الصارمة واحتراف إدارة المنتج الثقافي.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

في المشهد الثقافي والأدبي ساهم صالح الحماد في:

- رفع سقف معايير النشر السعودي بإرساء نموذج تحرير احترافي (محرّرون متخصصون، تعدد المقيمين، سياسة ملاحظات منهجية للكتّاب).

- صناعة منصّة عبور للكتّاب السعوديين والعرب نحو الترجمات العالمية عبر شراكات مع دور كبرى (مثل تفاوضات/تنسيق مع Penguin) وتوسيع الشبكات في إسبانيا وروسيا وأمريكا.

- شراكات مؤسسية محلية مع هيئات وزارة الثقافة: «هيئة الأدب والنشر والترجمة» (حاضنة الكتاب، إنتاج الكتاب الأول، مسرّعات النشر)، «هيئة الأفلام» (سلاسل معرفية سينمائية)، ومبادرة «ترجم».

- الدفع بتبنّي النشر الرقمي والصوتي والطباعة عند الطلب (أمازون/أبجد) بوصفه امتدادًا يسند الورقي ويزيد الوصول الدولي.

إنجازاته:

- أعلى معدّل جوائز وترشيحات لدار نشر سعودية (محليًا ودوليًا) خلال 2019–2025 بحسب ما عرضه في اللقاء.

- أولى إصدارات الدار «حفرة إلى السماء» وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (IPAF).

- فوزان متتاليان للجائزة (2022 و2023) مع حضورٍ في القوائم الطويلة 2024، و«القلم الذهبي» 2025 بالمركز الأول (عبدالرحمن سفر – «أغلال عرفة»).

- قفزات نمو: مبيعات لبعض الأعمال ترتفع حتى 700% عند دخول القوائم/الفوز؛ توسّع سنوي في الإصدارات والمبيعات وصل في عامٍ واحد إلى 400% مقارنة بأربع سنوات سابقة.

- برامج تحرير وترجمة واسعة (مشروع خيال علمي ~42 كتابًا؛ ترجمات متعدّدة إلى الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية، الكُردية، التركية).

- سلسلة شراكات سينمائية (مع مهرجان أفلام السعودية وجمعية السينما): إصدار 14 كتابًا مرجعيًّا في مجالات السينما (سيناريو، مونتاج، صوت، إخراج، اللون، الأداء التمثيلي…). 

ماذا قال في حضوره الإعلامي ؟

شخصيات أدبية أخرى

قدّم صالح الحمّاد في بودكاست الشرق سردية نجاح «رِشم» بوصفها دارًا تبني الأثر عبر تحريرٍ إبداعي صارم ومعيار جودة غير قابل للتنازل، ما انعكس جوائزَ كبرى وترشيحاتٍ متتالية ونموًا تجاريًا لافتًا (قفزات 200–400% وارتفاعات مبيعات تصل إلى 700%). شرح «مطبخ» الدار التحريري، وسياسات الفرز والتقييم، ودور الشراكات المؤسسية (هيئة الأدب، هيئة الأفلام، «ترجم») في تمكين منظومة النشر. أكد أن الجوائز ليست مجدًا رمزيًا فحسب، بل أداة استثمارية تفتح الأسواق والشراكات الدولية وتستقطب كبار الكتّاب، مع رؤيةٍ واضحة للتحوّل الرقمي والاستدامة المؤسسية. الهدف القادم: أن يحتفي بالدار الوطن عبر الجوائز الثقافية الوطنية. اقتباسات من اللقاء:

«سرّ تميّز رِشم أن نصدر أعمالًا عالية الجودة باقية مع الزمن… نحن لا نتنازل عن معيار الجودة».

«التحرير الإبداعي يسبق التدقيق؛ نشتغل على البنية السردية وسيولة اللغة، وكل ما لا يخدم البنية يُحذَف».

«دخول القوائم أو الفوز يرفع المبيعات إلى 700% كمعدّل».

«نقبل نحو 1% فقط من المخطوطات… سمعة الدار أصبحت معيارًا لدى القرّاء والكتّاب».

«لدينا مختص لكل سلسلة، وأكثر من مقيم لكل عمل؛ نرسل الملاحظات ويشتغل الكاتب عليها—لا نكتب بدلًا عنه».

«نراهن على أعمال مكتملة الأركان: بنية متماسكة، تكثيف معرفي، وموضوع له مقروئية وجِدّة».

«التحوّل الرقمي يخدم الورقي: يسهل الوصول ويقوّي التسويق؛ ونتبنّى الصوتي والطباعة عند الطلب».

«التمكين المعرفي من هيئة الأدب والنشر والترجمة غيّر قواعد اللعبة: مسرّعات، تدريب، شبكات، ومعايير».

«هدفنا الاستدامة المالية والتحوّل إلى عمل مؤسسي دون الاتكال الدائم على المبادرات».

التحرير الإبداعي يسبق التدقيق؛ نشتغل على البنية السردية وسيولة اللغة، وكل ما لا يخدم البنية يُحذَف