a desert scene with a white and orange background

من هو سعد الثابتي

سعد بن مقبل الثابتي، شاعر وأديب سعودي من مدينة رفحاء في شمال المملكة. حاصل على بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة القصيم، ويعمل معلماً للغة العربية في المعهد العلمي بمحافظته، فيما يواصل دراساته العليا باحثاً في الأدب والنقد. نشأ في بيئة شمالية انعكست على قصيدته نبرةً وإيقاعاً وصوراً، فصار صوته مرتبطاً بمكانه وفضائه الثقافي، وبرز اسمه بين الأصوات الشعرية الشمالية حتى أصبح ضيفاً ثابتاً على المنابر الأدبية والثقافية. 

يمثل سعد الثابتي صوتاً شعرياً متزناً ووجدانياً معاً؛ فهو يتكئ على العمق التراثي للقصيدة العربية ويحرص على ضبط العَروض والقافية، مع حضور وجداني شفيف يوازن بين العاطفة والرمز. قصيدته تميل إلى الصياغة الكلاسيكية المحكمة، لكنها مشبعة بالصور الشفافة والجرس الموسيقي الرنان الذي يقربها من وجدان المتلقي. يجمع في نصوصه بين الحزن العاطفي والرجاء الروحي، وبين الوجدان الذاتي والهم الجمعي، كما يفتح قصيدته على القضايا الوطنية والقومية بروح مسؤولة وبلغة صادقة.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

شارك في أمسيات أدبية عديدة في الأندية الأدبية والمجالس الثقافية داخل المملكة وخارجها، وظهر في برامج ثقافية مثل صباح الثقافية، إضافة إلى تغطيات عبر قنوات إخبارية وثقافية. أقام دورات متخصصة في علوم العَروض والقافية، ووثقت سيرته في الموسوعة العلمية للشعر العربي ومعجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين. حضوره يؤكد مكانته كأحد الأصوات الشعرية البارزة في شمال المملكة وضمن الخارطة الشعرية العربية المعاصرة. إنجازاته:

- إصدار ديوان مرايا القدر (2017)، طُبع أيضاً بطريقة برايل للمكفوفين ودُشن برعاية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان.

- إصدار ديوان مطر على أرصفة الشمال الذي استحضر فيه المكان الشمالي وجمالياته.

- فاز بمسابقة شعرية في نادي الحدود الشمالية الأدبي عام 1433هـ.

- أقام دورة تدريبية في علم العَروض برعاية النادي الأدبي بالحدود الشمالية.

- نشر قصائده في مجلات وصحف أدبية مرموقة مثل مجلة أبعاد وصحيفة الجزيرة.

ماذا قال في حضوره الإعلامي ؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه

في نادي وسم الثقافي، قدّم سعد الثابتي صورة الشاعر الذي يوازن بين أصالة القصيدة وانفتاحها على المعنى الفلسفي، مشدداً على حماية الشعر من التوظيف الخاطئ، ومؤكداً على البصمة المستقلة للشاعر رغم تأثيرات الزمان والمكان.

في نادي الحدود الشمالية الأدبي، أبحر بالحضور بين قصائد الوطن والحب والحنين، ممتزجة بموسيقى الكلمات ودفء الصور، ليترك أثراً طيباً لدى الجمهور الذي تفاعل معه بالتصفيق والإنصات. ما قاله في اللقاءات:

لقاء نادي وسم الثقافي

- عن حدود الشعر: "الأدب ليس له حدود، لكنني أبتعد عن النصوص التي تمس الدين أو الوطن، وأرى أن توظيف القصيدة في السياسة قد يجرها لتأويلات خاطئة."

- عن تأثير المكان والزمان: "الشاعر ابن بيئته، يتأثر بمكانه وزمانه، لكنه في النهاية يترك بصمته الخاصة في تجربته."

- عن الشعراء الذين يود لقاءهم: "لو عاد بي الزمن لتمنيت لقاء أبي العلاء المعري بما يحمله شعره من عمق فلسفي، وإيليا أبو ماضي بما يكتنزه شعره من تذبذب بين التشاؤم والتفاؤل."

لقاء نادي الحدود الشمالية الأدبي

افتتح أمسيته قائلاً:

"مساء الشوق يا عرعر، مساء في الهوى أبحر، مساء الحرف يعزف ويغري غيمة الدفتر."

قدّم خلالها قصائد وطنية ووجدانية تنقلت بين الغزل والحنين والأمل، ونصوصاً عن الوطن والقدس والشام، إلى جانب قصائد عاطفية مثل كذابة الذكرى وحكاية حب. تجلت في إلقائه عاطفة صادقة وجرس موسيقي شد الجمهور وجعلهم شركاء في التجربة.

سعد الثابتي، شاعر سعودي عاطفي وباحث ماجستير في الأدب والنقد، ينسج أبياتاً حنينية من الحب والشوق، يحتفي بالنسيج الثقافي لوطنه من خلال فعاليات مثل #الشريك_الأدبي في رفحاء. ينسج سعد أبياتاً شعرية ويروج للفعاليات الأدبية، يحتفي بالثقافة والشعر في المشهد النابض بالحياة في المملكة العربية السعودية.

لو عاد بي الزمن لتمنيت لقاء أبي العلاء المعري بما يحمله شعره من عمق فلسفي، وإيليا أبو ماضي بما يكتنزه شعره من تذبذب بين التشاؤم والتفاؤل.