a desert scene with a white and orange background

من هو متعب فهد الشمري؟

متعب الشمري مترجم سعودي ووجه ثقافي مميز، يتمتع بهوية معرفية تنبع من إيمانه العميق بأن الترجمة فعل حضاري لا يقتصر على نقل الكلمات، بل يتجاوزها إلى نقل المعارف والثقافات. يمتلك أسلوبًا واعيًا متزنًا، يرفض الترجمة الحرفية الجافة، ويبحث دائمًا عن جوهر النص، وسياقه الثقافي، ومعناه الأعمق. يوازن في ترجماته بين الدقة اللغوية والفهم الفلسفي، ويُعرف بنزعته الموسوعية التي تظهر في تنوع قراءاته واختياراته.

امتدت مسيرته في الترجمة لعقود، بدأها بترجمة المقالات المحكمة والمعرفية، حيث ترجم العديد من المقالات الطويلة من مجلات عالمية ونشرها في مجلة “الثقافة العالمية” الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

ساهم متعب فهد الشمري في إثراء المشهد الثقافي العربي والخليجي من خلال ترجماته الرصينة عبر ترجمة ٧ كتب مابين تطوير الذات والأدب وتأليف كتابين وهي “"ذاكرة الترجمة” و “"قاموس الأدب والنشر والترجمة” قدّم فيها للقارئ العربي مؤلفات علمية وفكرية عميقة من مجلات عالمية محكّمة.

كما حاضر الشمري في النقاش الثقافي حول الترجمة، ويحرص على طرح رؤى نقدية تمس جوهر العمل الترجمي، مؤمنًا بأن المترجم المثقف لا يقل أهمية عن المؤلف. وهو من الأصوات التي تدعو إلى تجديد الترجمة ومراجعة مفاهيمها وممارساتها.

ماذا قال في آخر لقاء له؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه Grok - الذكاء الاصطناعي في منصة X ؟

في لقائه الأخير مع برنامج “مساء الثقافية”، عبّر متعب الشمري عن رؤيته العميقة للترجمة وتحدياتها، ومن أبرز ما جاء في حديثه:

“الترجمة ليست نقل كلمات من لغة إلى أخرى، بل هي نقل معارف كاملة. هي جهد ثقافي وفكري، لا يمكن اختزاله في مطابقة لفظية.”

“أنا من أنصار إعادة ترجمة الأعمال العالمية، لأن اللغة تتجدد، والمفردات تشيخ وتموت. وكل جيل يستحق ترجمته الخاصة التي تخاطب لغته وإيقاعه.”

“أكبر تحدٍ أمام المترجم أنه يواجه مجهولًا. لا يكفي أن تبدأ في الترجمة وأنت تجهل المؤلف أو العمل. يجب أن تقرأ النص كاملًا قبل ترجمته، وتقرأ عن مؤلفه وسياقه الثقافي.”

“لا يجوز أبدًا تعريب الأمثال الأجنبية عبر مقابلات عربية شعبية، لأن كل مثل مشبع بروح ثقافته. المترجم مسؤول عن توصيل المعنى لا عن إقحام ثقافته في نص لا ينتمي إليها.”

“للأسف، بعض الناشرين يريدون أن يحصروا المترجم في زاوية واحدة، إما مترجم روايات، أو مترجم كتب تطوير ذات، وهذا يضيق على المترجم القارئ المتنوع.”

“مترجم وكاتب شغوف يزدهر في ربط القراء العرب بتاريخ المفاهيم، مؤمنًا بشدة أن المكتبات هي أساسيات الحياة وليست ترفًا. يقدم آراء أدبية حادة، من شهرة الكلاسيكيات العربية والغريبة إلى فشل الذكاء الاصطناعي في الترجمة، وكل ذلك بينما يروج لقراءات جديدة!”