a desert scene with a white and orange background

من هو منذر القباني

الدكتور منذر القباني، طبيب جراح وروائي سعودي، وُلد في الرياض وتخرّج من كلية الطب بجامعة الملك سعود، متخصص في جراحة التجميل. يُعرف بين القراء العرب بأنه أحد أبرز كتّاب "الرواية البوليسية الفكرية" في العالم العربي، ويمزج بين الطب والتاريخ والفلسفة في أعماله الأدبية، جامعًا بين الدقة العلمية والخيال السردي. يُعد القباني أحد أبرز روّاد "التشويق الفكري" (Intellectual Thriller) في الأدب العربي، وهو مصطلح أطلقه الكاتب الإماراتي سلطان الزعابي وارتبط باسمه لاحقًا. كتاباته تتسم بالمزج الذكي بين الرواية التاريخية والخيال العلمي كما في "ثلاثية فرسان وكهنة"، الرواية البوليسية النقدية كما في "صائد الساحرات"، الرواية الاجتماعية السجالية كما في "زوجة واحدة لا تكفي.. زوج واحد كثير". لغته السردية محكمة، وأسلوبه قائم على طرح أفكار فلسفية ومعقدة في قالب روائي مشوّق قابل للفهم من قبل القارئ العادي.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

أسّس منذر القباني خطًّا روائيًا جديدًا في العالم العربي، وفتح بابًا لكتابة روايات فكرية ذات بعد تأملي وفلسفي دون أن تفقد عنصر التشويق. كان من أوائل الروائيين الذين قدّموا الفكر المعتزلي، والصوفي، والسلفي في سياقات أدبية محايدة، وهو ما عُدّ حينها جريئًا في مشهد سادت فيه الرؤى الأيديولوجية الأحادية. كما أن أعماله تُدرّس في العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه من إندونيسيا إلى المغرب، وتركيا وبريطانيا، مما يُبرز أثره الأكاديمي والثقافي الأوسع.

رواياته:

- رواية "حكومة الظل" (2006): الرواية البوليسية التاريخية التي فتحت له أبواب الشهرة وحققت أرقامًا قياسية في المبيعات. استلهمت فكرتها من دراسته لسقوط الدولة العثمانية.

- رواية "عودة الغائب": الجزء الثاني المكمّل لحكومة الظل، بمستوى فني أعلى وأكثر نضجًا.

- ثلاثية "فرسان وكهنة": ذروة مشروعه الروائي، جمعت بين التاريخ والخيال العلمي وطرحت وجهة نظر جديدة في فترة الغزو المغولي وسقوط بغداد.

- رواية "زوجة واحدة لا تكفي.. زوج واحد كثير": عمل اجتماعي سجالي يقدّم تعدد وجهات النظر من خلال شخصيات متباينة حول الزواج والعلاقات.

- رواية "صائد الساحرات": رواية بوليسية ساخرة من المشهد الثقافي المحلي ونظرة النخبة للرواية البوليسية.

ماذا قال في لقاءه الأخير؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه

في لقاءه الاخير مع بودكاست جولان، ناقش اللقاء ثنائية المقالة والرواية، واختار الدكتور القباني الرواية كوسيلة عميقة لطرح القضايا، خصوصًا التاريخية والفكرية. تحدث عن أهمية قراءة التاريخ بفهم شمولي، وعرّج على تجربته في المزج بين الأدب والتاريخ، وبين الخيال والواقع. سرد خلفيات أعماله الأشهر، وأبرز ما تغيّر في مسيرته. ختم اللقاء بتأكيده على أهمية الحركة النقدية وتنوع القوالب الأدبية، ووجه نصيحته الأهم للروائيين السعوديين: "اكتب ما أنت مقتنع به". مما قال في اللقاء

- الرواية ليست فقط للمتعة، بل هي وسيلة لتطوير الفكرة على نار هادئة.

- التاريخ لا يكرّر نفسه، نحن من نكرّر ذات الأخطاء.

- أنا لست مؤرخًا، أنا أديب أستخدم التاريخ لخدمة النص.

- التسويق السيئ يظلم الرواية العربية، والكاتب العربي لا يستطيع العيش من كتبه.

- اكتب الرواية التي ترضيك أولاً، لا التي ترضي الجمهور أو النقاد

- إذا أردت كسر القواعد، تعلّمها أولًا.

"الدكتور منذر قبّاني، روائي وطبيب سعودي، ينسج الخيال العلمي والغموض في روايات تحفز التفكير، مؤمنًا بأن المعرفة الحقيقية تنبع من التشكيك في كل ما نتعلمه.

منذر يمزج الحكمة مع التحذيرات، من التشكيك في كل المعارف إلى تجنب فخاخ الأمنيات، مع الترويج لإنستغرامه ورواياته!"

أنا لست مؤرخًا، أنا أديب أستخدم التاريخ لخدمة النص