a desert scene with a white and orange background

من هو محمد العباس

محمد العباس، ناقد أدبي سعودي، من أبرز الأصوات النقدية في المملكة والخليج. بدأ مسيرته النقدية في تسعينيات القرن الماضي، وبرز بقراءاته الجريئة والمتعمقة للساحة الأدبية، خصوصًا في الشعر والرواية. صدر له العديد من الكتب النقدية منها: قصيدتنا النثرية (1997)، ضد الذاكرة، سادنات القمر، نهاية التاريخ الشفوي، مدينة الحياة، نص العبور إلى الذات، سقوط التابو، تويتر: مسرح القسوة، وآخر أعماله السيناريو الدنيوي للعالم. 

يتبنى العباس هوية نقدية جريئة، تجمع بين التحليل العميق والقراءة السوسيولوجية للنصوص. ينتمي إلى تيار يسعى لتفكيك الخطابات السائدة ومساءلة الأنماط الثابتة في الكتابة، سواء في الشعر أو الرواية. ينحاز إلى الأدب بوصفه أداة لهدم المرويات الرسمية وإعادة كتابة الواقع بمنظور فرداني يحرّر الذائقة الجمعية من سلطة الخطاب الديني والاجتماعي المهيمن.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

يُعتبر العباس أحد أبرز النقاد الذين أرّخوا لانفجار الرواية السعودية في التسعينيات وما بعدها، مسلطًا الضوء على تحولات المجتمع وانعكاسها في الأدب. شارك في العديد من الأمسيات والملتقيات النقدية، وأسهم في تكوين وعي نقدي لدى شريحة واسعة من الأدباء والقراء. عمله في الورش التدريبية مكّنه من التأثير في الأجيال الجديدة من الكتاب، مع إيمانه بأهمية الورش رغم تحفظ البعض عليها.

إنجازاته:

-تأليف أكثر من عشرة كتب نقدية أساسية في المشهد الخليجي.

-تحليل وتفكيك ظواهر أدبية مثل الرواية السعودية ما بعد التسعينيات وتحولاتها.

-المساهمة في رفع مستوى النقاش الأدبي العام عبر مشاركاته في الندوات والملتقيات.

-ريادة في الدعوة إلى قراءة الرواية السعودية كسجل اجتماعي وسوسيولوجي لا مجرد نص أدبي.

ماذا قال في آخر لقاء له؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه Grok - الذكاء الاصطناعي في منصة X ؟

محمد العباس في لقاء الجوف كشف عن قراءة نقدية حادة لمسيرة الرواية السعودية، حيث رأى أنها انطلقت كخطاب تحرري في التسعينيات لكنها اليوم أمام تحديات الكمّ مقابل الكيف، وفقدان الثقة مع القارئ، وضعف التجارب النقدية الجادة. أكد أهمية الفردانية كجوهر للفعل الروائي، وفتح الباب أمام التدريب والتفاعل كمدخل لتطوير الكتابة والقراءة معًا.

في محاضرته بنادي أدبي الجوف، قدّم العباس تشخيصًا عميقًا للرواية السعودية، معتبرًا أنها انفجرت في التسعينيات كرد فعل على انغلاق الخطاب الصحوي، وكسرت جدار الصمت حول قضايا مثل القبيلة، الآخر، المرأة، الدين، والسياسة. رأى أن الرواية السعودية أدت دورًا هامًا في توسيع هامش الحرية والتعبير، لكنها تعاني اليوم من فقدان الثقة بين القارئ والنص بسبب ظاهرة “الكمّ على حساب الكيف”. أكد أن الرواية بحاجة إلى دراسات نقدية معمقة، وأن لدينا إمكانات سردية هائلة لم تُستثمر بعد. شدّد على أهمية الورش النقدية والتدريبية، وضرورة إنتاج روايات قادرة على الصمود أمام الزمن وليس فقط تحقيق رواج تجاري.

"ناقد سعودي من سيهات، يدافع عن الرواية كساحة للإيقاظ الاجتماعي، مستخدماً رؤى ثقافية حادة لرفع مكانة النثر العربي فوق صدى الشعر الباهت. يغوص في الصراعات الثقافية، من الأدب السعودي إلى الحركات الاحتجاجية العالمية، مثيراً نقاشات عميقة."