a desert scene with a white and orange background

من هو ماجد سليمان

ماجد سليمان كاتب وروائي وشاعر سعودي وُلد في مدينة الرياض عام 1977، حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ويقيم ويعمل في مدينة السيح. تنوع إنتاجه الأدبي بين الشعر والقصة والرواية والمسرحية وأدب الطفل، وقد تُرجمت بعض نصوصه إلى لغات عدة منها البوسنية والأوردية. نالت أعماله اهتماماً أكاديمياً ونقدياً داخل السعودية وخارجها، حيث كُتبت عنها أطروحات علمية ودراسات في جامعات محلية وعربية وعالمية.

 يُعد ماجد سليمان من أبرز الأصوات السعودية المعاصرة التي تتنقل بمرونة بين الأجناس الأدبية: الشعر، الرواية، القصة، المسرحية، وأدب الطفل. يؤمن بأن الأدب الحقيقي لا يكتب إلا بالإلهام، وأن الكتابة بلا خيال خصب وصدق داخلي ليست سوى ألفاظ أنيقة خاوية. تتسم أعماله بميلها إلى العوالم الرمزية، والحفر في موضوعات كالظلم، والسجون، والعنف باسم الدين، وقضايا المرأة، مع حسّ عالٍ بالسرد الخارج عن المألوف أو مايسمى "السرد الغروتسكي". يُعرف بنفَسه اللغوي المتوتر، وقدرته على توليد الصور الشعرية داخل النص النثري.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

ماجد سليمان حاضرٌ بفعالية في المشهد الثقافي السعودي والعربي، عبر مشاركاته في المؤتمرات، والندوات، وورش الكتابة، ولجان التحكيم. أُدرجت أعماله في مناهج جامعية، وتُرجمت إلى لغات أجنبية، وكتب عنها نقّاد في السعودية، المغرب، الجزائر، الهند، وغيرها. وقد ساهم في إثراء الساحة الثقافية برؤيته التي ترى أن الأدب يجب أن يكون صوت الشارع لا زخرف الصالونات، كما يرفض الاستعراض الثقافي مقابل الانشغال بالإبداع الصادق. أصدر أكثر من عشرين عملًا أدبيًا تنوعت بين الشعر والرواية والقصة والمسرح، من أبرزها:

- دم يترقرق بين العمائم واللحى (2013): رواية جريئة تفكك خطاب التطرف وتصور عالمًا قاتمًا مليئًا بالقهر والسجون والموت باسم الطهر.

- طيور العتمة (2014): رواية صدرت عن دار الساقي، تُعد واحدة من أبرز أعماله وأكثرها تأثيرًا، حيث تتداخل فيها الأبعاد النفسية والسياسية والرمزية ضمن أجواء سردية قاتمة تصوّر عالم السجون والاضطهاد والاستلاب الإنساني.

نسوة السوق العتيق (2020): سيرة روائية توثق حياة نساء عاشن في ظل قمع اجتماعي شديد وسط سوق شعبي.

خان جليلة (2023): رواية تستلهم تاريخ إقليم نجد وتعيد صياغته من منظور أدبي رفيع، عبر شخصية "أبي النجاة النجدي".

كما كتب للأطفال (قصص، مسرحيات، قصائد)، ومثّل السعودية في ورش ومهرجانات إبداعية.

ماذا قال في لقائه الأخير؟

شخصيات أدبية أخرى

ماجد سليمان لا يرى الأدب إلا كفعل مقاومة: ضد التكرار، ضد التسليع، ضد الخطابات المعلّبة، وضد القهر باسم الدين أو التقاليد. يكتب من أجل الإنسان، ويتحرّك بإلهام داخلي، ويبحث دائمًا عن النصّ الذي يُحدث فرقًا. إنه صوت نقيّ بين الضجيج، ومشروع أدبي يُبنى على الوعي، والصدق، والتجريب الشجاع. مما قال في لقاءاته الصحفية"

- عن الرواية: "الرواية تتحمل كل شيء... هي فن التفاصيل، ووسيلة للمواجهة والتغيير".

- عن الكتابة والمرأة: "الكتابة عن المرأة ليست ترفًا بل ضرورة.. وصك براءة لبعض الرجال".

- عن وسائل التواصل: "من الجنون حرق ساعة أو ساعتين فيها.. القراءة أغلى من وقتها".

- عن الخطاب الديني: "ضاعت أحلام ثلاثة أجيال بسبب خطاب نُسب للدين زورًا... لا بد من العودة إلى النبع الصافي: القرآن الكريم".

- عن الجوائز: "الجوائز ليست معيارًا حقيقيًا للأدب... بل شكل من أشكال التسليع والدعاية".

- عن التقنية السردية: "لا أقبل أن أكون نسخة من غيري... أحب التعدد والتجريب مع الحفاظ على الجودة".

- عن الأدب الحقيقي: "الأدب صوت الشارع، لا قيمة له إن لم يكن منحازًا للإنسان في كل حالاته".

الجوائز ليست معيارًا حقيقيًا للأدب... بل شكل من أشكال التسليع والدعاية. الأدب صوت الشارع، لا قيمة له إن لم يكن منحازًا للإنسان في كل حالاته