a desert scene with a white and orange background

من هو معجب الزهراني؟

الدكتور معجب الزهراني مفكر وناقد وأكاديمي سعودي، شغل منصب مدير عام معهد العالم العربي في باريس حتى عام 2023، ويُعد من الأسماء البارزة في الحراك الثقافي السعودي والعربي. وُلد في منطقة الباحة، وتخرّج في تخصص الأدب، ثم واصل دراساته العليا في فرنسا حيث نال درجة الدكتوراه. جمع في مسيرته بين العمل الأكاديمي والاهتمام بالفكر النقدي المعاصر، وكان له حضور فعّال في المنتديات الثقافية داخل المملكة وخارجها، واشتهر بأسلوبه العميق والبسيط في آنٍ واحد، ما جعله قريبًا من النخبة والجمهور على حد سواء.

ينتمي الدكتور معجب الزهراني إلى جيل المفكرين الذين جمعوا بين الدراسات الأكاديمية والفكر النقدي الحر. يتبنى مقاربة ثقافية نقدية تركز على تفكيك المفاهيم السائدة، ولا يخشى من تناول المسكوت عنه في المجتمع العربي، سواء على صعيد الفكر الديني أو الاجتماعي أو الأدبي.

يميل إلى المزج بين التحليل الأدبي العميق والمساءلة الفكرية الشجاعة، مما جعله صوتًا مميزًا في المشهد الثقافي السعودي والعربي.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

لعب الدكتور معجب دورًا محوريًا في تجديد الخطاب النقدي العربي، خاصة عبر طرحه لقضايا التنوير وارتباطها بالأدب والرواية.

ساهم في إعادة التفكير في علاقة الأدب بالتحولات الاجتماعية، مركّزًا على أهمية الرواية كرافعة ثقافية ومعرفية تتجاوز مجرد الترف الجمالي، وتسهم في بناء وعي نقدي جماعي.

كما اهتم بتشجيع التنويع في الأنشطة الثقافية بعيدًا عن هيمنة الشعر التقليدي، داعيًا إلى إعطاء الرواية والفكر التنويري مساحة أوسع في الفعاليات الأدبية.

إنجازاته:

-ساهم في تأسيس مفاهيم جديدة حول الرواية بوصفها منتجًا معرفيًا وفكريًا يوازي أهمية التنوير الأوروبي.

-قدّم قراءات نقدية معمقة لعدد من أبرز الأعمال الروائية العربية، مثل روايات غازي القصيبي (“شقة الحرية”، “العصفورية”)، وتركي الحمد (“الثلاثية”)، وعبد العزيز مشري، وعبده خال.

-دعا إلى ضرورة تحرير الفكر العربي من الموروثات التقليدية العتيقة، وتبني ثقافة السؤال والشك، كأساس لأي نهوض حضاري.

-أكد على أهمية دور المرأة في تحولات المجتمعات، معتبرًا أن تغيير وضعية المرأة هو مفتاح التغيير الحقيقي في العالم العربي.

-تصدى بالنقد الموضوعي لموجة “الصحوة” الفكرية والاجتماعية التي اجتاحت المجتمع السعودي والعربي، ورأى أن الرواية المحلية شكلت مقاومة ثقافية ضد خطاب الصحوة المتشدد.

-صدرت له رواية "رقص" التي صدرت عام ٢٠١٠ واعيد طباعتها عام ٢٠٢٥.

ماذا قال في آخر لقاء له؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه Grok - الذكاء الاصطناعي في منصة X ؟

في لقائه ضمن احد أمسيات الشريك الأدبي برعاية هيئة الأدب والنشر والترجمة، تناول الدكتور معجب عدة محاور جوهرية:

-الرواية والتنوير: شرح أن الرواية ليست مجرد متعة سردية، بل أداة معرفية تسهم في التنوير الفردي والجمعي، مثلما كانت الروايات الأوروبية جزءًا من حراك التنوير التاريخي.

-عصر التنوير: أكد أن التنوير حرر الإنسان من الأوهام التقليدية، مطالبًا العرب باستعادة هذا الدور التنويري عبر الأدب والنقد.

-الرواية العربية: أشار إلى أن الروائيين العرب الكبار مثل نجيب محفوظ وعبد الرحمن منيف غامروا بطرح الأسئلة الكبرى التي تمس التابوهات الثلاثة: الدين، الجنس، والسياسة.

-الرواية السعودية: انتقد تأخر الحراك الروائي المحلي نتيجة تأثير خطاب الصحوة وضيق هامش الحريات سابقًا، لكنه أشاد بمحاولات روائيين سعوديين مثل غازي القصيبي وعبده خال وتركي الحمد في تخطي ذلك.

-ظاهرة أسامة المسلم: اعتبر أن ظهور كاتب جماهيري مثل أسامة المسلم يعكس تغيرًا في ذائقة الشباب، نحو خطاب فانتازي معاصر، ربما كرد فعل على “الفانتازيا الرسمية” التي طبعت الخطاب الديني والاجتماعي لعقود.

-المرأة والرواية: أوضح أن الروائيات السعوديات مثل بدريه البشر وأميمة الخميس طرقن قضايا اجتماعية مهمة، رغم أن الضغوط الاجتماعية كانت تحول دون بروزهن الكامل.

-النقد الأدبي: شدد على أن الناقد يجب أن يكون قارئًا لا معلمًا؛ فليس له سلطة على الإبداع، داعيًا إلى احترام حرية الكاتب واختياراته.

"مفكر سعودي تأملي عاد من باريس عام 2023، ينسج رؤى شعرية وتعليقات ثقافية نقدية، مدافعًا عن الوعي النشط وجمال الحياة اليومية في كتاباته. يمزج تأملات شعرية عن الطبيعة والثقافة الفكرية وحفظ الكتب، مع تفاعلات مدروسة على إكس. يثني مجتمع إكس على تعليقاته الثقافية العميقة ورواياته المؤثرة، مهنئين بعودته إلى السعودية."