من هو خالد اليوسف
أحمد المطلق
خالد بن أحمد اليوسف، كاتب وروائي وباحث سعودي. حاصل على بكالوريوس في تخصص "المكتبات والمعلومات"، ويُعدّ من أبرز المتخصصين في توثيق الأدب السعودي خصوصًا في فن القصة القصيرة. بدأ حياته الأدبية مبكرًا، إذ نشر أولى قصصه في المرحلة الثانوية، وتوالت بعدها مجموعاته القصصية وأعماله السردية والبحثية. ينتمي خالد اليوسف إلى جيل حمل على عاتقه مسؤولية التوثيق النقدي والإبداعي للأدب السعودي. يتنقل بين القصة القصيرة والرواية والبيبلوغرافيا الأدبية، ويكتب كذلك الشعر والمقالة، لكنه يفضّل القصة والرواية ويجد ذاته فيهما. قصصه تتميز بتكثيف اللغة، وبناء الشخصيات المتأني، والتركيز على الأنثى كعنصر سردي مركزي، وقد كتب كثيرًا بضمير المرأة حتى وصف ذلك بأنه "ارتداء لذاتها" في التجربة السردية. أما رواياته فتميل إلى توثيق التحولات الاجتماعية في السعودية، خصوصًا فترات التغير الاقتصادي والثقافي مثل مرحلة التابلاين، وأسواق النساء الشعبية، وأجواء الطفولة والحياة الأسرية.
الهوية الأدبية والفنية
دوره في المشهد الأدبي والثقافي
يُعدّ خالد اليوسف من أهم المنظرين والموثقين لفن القصة القصيرة في السعودية. أسّس نادي القصة السعودي وأدار موقعه، وشارك في إصدار أنثولوجيات ضخمة شملت مئات الكتّاب من داخل المملكة. كما شارك في مهرجانات وأسابيع ثقافية عربية عديدة في دمشق القاهرة، تونس، اليمن، مسقط، وغيرها. كتب أول كشاف بيبلوغرافي له وهو لا يزال طالبًا جامعيًا، طُبعت كتبه في آلاف النسخ من وزارة الثقافة، تُرجمت أعماله إلى عدة لغات، منها الأوزبكية، البوسنية، والإنجليزية، روايته "نساء البخور" تُرجمت للإنجليزية وصدرت عن دار نوماد، روايته "سيرة حمى" نالت أكثر من 20 دراسة نقدية جامعية وستصدر عنها دراسة نقدية مستقلة. كتبت عنه رسائل ماجستير، خصوصًا في محور "المرأة في السرد السعودي".
كتب أكثر من 150 دراسة وملفًا صحفيًا، وأصدر معاجم توثيقية منها:
- أنطولوجيا القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية (جزآن).
- حركة التأليف والنشر الأدبي في المملكة العربية السعودية: دراسة ببليوجرافية ببلومترية (كتاب يصدر بشكل سنوي).
- معجم الأدباء السعوديين (قيد التأليف).
- نقاء الطين الأبيض (سيرة ثقافية).
- كشاف المجلة العربية.
- مئة قصة قصيرة من السعودية.
- خمسون قصة قصيرة من السعودية.
- مرآة السرد.
رواياته:
- وديان الإبريزي، صدرت عام 2009م.
- نساء البخور، صدرت عام 2012م.
- وحشة النهار، صدرت عام 2013م.
- سيرة حمى، صدرت عام 2021م.
- ارتحالات يعقوب النجدي، صدرت عام 2023م.
ماذا قال في لقائه الأخير؟
شخصيات أدبية أخرى
ماذا قال عنه
في أمسية ثرية امتدت لساعات في منتدى آفاق الفكر والثقافة، ناقش فيها خالد اليوسف مسيرته الطويلة في الأدب، خصوصًا في مجالي القصة القصيرة والرواية، مع تركيز على البعد التوثيقي والنقدي. تحدّث عن بداياته، عن كتاباته التي صدرت في الثمانينات، عن مشروع الأنطولوجيا الضخم، عن المرأة كمحور سردي، عن التحولات المجتمعية، وعن دور الأدب في فهم التاريخ أكثر من الإحصاءات الرسمية. كما شارك بقراءة قصة قصيرة بعنوان "الزعفران"، وأجاب على أسئلة تتعلق بالنقد، الشعر، الدراما، والرواية النسائية. مما قال في اللقاء:
- "الكتابة الإبداعية بدأت معي مبكرًا، أما البحث فهو وليد الوعي المتأخر."
- "القصة القصيرة لا تتسامح مع الترهل، ولهذا أحببتها."
- "الرواية لا تعطيك نفسها إلا إذا أعطيتها حياتك."
- "حين كتبت نساء البخور جلست بجوار والدتي، رسمت السوق الشعبي على ورقة، وتركت لها مساحة التذكر."
- "المرأة تلبستني في قصصي. كنت أكتب بلسانها، وكنت أتعب لذلك."
- "النقد اليوم نائم، لأنه فقد منصاته… لكن التوثيق يبقى، ولهذا أنا أسجّل كل معلومة تمر بي."


"خالد اليوسف، كاتب سعودي غزير الإنتاج، ينسج السحر الأدبي بأكثر من 65 كتابًا إبداعيًا وثقافيًا، يدافع بحماس عن الأدب السعودي من خلال مشاركات ثقافية نابضة بالحياة ودراسات أكاديمية. خالد يحتفل بتسليط الضوء الأكاديمي على كتبه ويعبر عن شكره العميق للقاءات المؤثرة! مجتمع إكس يشيد به لإسهاماته الواسعة في الأدب السعودي عبر مشروعه الثقافي الذي دام 27 عامًا من خلال الأعمال الببليوغرافية والروائية"






حين كتبت رواية نساء البخور جلست بجوار والدتي، رسمت السوق الشعبي على ورقة، وتركت لها مساحة التذكر






أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع