a desert scene with a white and orange background

من هو خالد الحربي

وُلد خالد الحربي وتربّى في بيئة تقدّر العلم والمعرفة، حيث شكّلت مكتبة المنزل ووالده القارئ النواة الأولى لعلاقته بالكتب. منذ صغره، تشكّل وعيه داخل هذا المناخ الثقافي، فبدأ بتقليد والده في القراءة، ثم أصبحت عادة راسخة في حياته. يعرّف نفسه في المنصات الاجتماعية باسم "يوميات قارئ"، وهو اسم يعكس شغفه اليومي بالكتب، وسعيه إلى التأثير الإيجابي من خلال نشر الثقافة، وتعزيز قيمة المعرفة والقراءة في حياة الأفراد. 

يمثّل خالد الحربي نموذجًا فريدًا للقارئ الناشط والمُلهم، لا يكتب ولا يروّج لنفسه ككاتب، بل يتبنّى هوية "القارئ المتأمل"، ويعتبر القراءة جوهرًا لتكوين الذات. يتناول الكتب من منظور وجداني ومعرفي، ويؤمن بأن القراءة تمنح الإنسان عمقًا، وتهذّب أفكاره، وتجعله أفضل في تعامله مع نفسه ومجتمعه. خطابه اللغوي بسيط، لكنه نافذ، ويجمع بين البُعد الشخصي والتأملي.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

ساهم خالد في تعزيز الوعي القرائي، خاصة بين الشباب، من خلال حضوره في المنصات الاجتماعية وبرامج الإعلام الجديد، مثل تيك توك وتويتر ويوتيوب. استطاع أن يخلق رابطًا وجدانيًا بين الجمهور والقراءة، مظهرًا الكتب كوسيلة للراحة، والفهم، والنضج، لا كواجب أكاديمي ثقيل. يُطرح دائمًا في سياقات إعلامية تسعى إلى استنهاض جيل جديد من القرّاء، ويُعد من أبرز الأصوات السعودية التي تحث على القراءة الذاتية التلقائية وتربطها بالحكمة والتجدد والتعبير. 

رغم أنه لا يملك مؤلفات باسمه، فإن خالد الحربي ترك أثرًا ثقافيًا كبيرًا من خلال تقديم عشرات التوصيات القرائية المصنّفة بحسب فئة القارئ (المبتدئ، المقبل على الزواج، الآباء، الباحثون عن السكينة...). ساهم بناء محتوى توعوي مستمر عن أثر القراءة في الحياة اليومية. إعادة تقديم مفاهيم مثل القراءة الجهرية، اختيار الكتاب المناسب، واكتساب الحكمة من الكتب بطريقة سهلة وقريبة. إحياء فكرة "القراءة البسيطة اليومية" و"الارتباط الشعوري بالكتاب" عوضًا عن القراءة الأكاديمية الصارمة.

ماذا قال في حضوره الإعلامي ؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه

قال خالد الحربي في لقاء على قناة الواقع إن القراءة هي "نعيم داخلي"، وهي ما يمنح الإنسان القدرة على فهم نفسه والتعامل مع الحياة بعقلانية وهدوء. وأوضح أن السبب الأساسي للعزوف عن القراءة ليس الكراهية، بل اختيار كتاب غير مناسب. تحدث عن تجربته الشخصية التي بدأت من تقليد والده، وكيف نضجت مع الوقت لتصبح عادة يومية، حتى صار لا يستطيع النوم دون قراءة.

وأشار إلى أن القراءة تعطي الإنسان "لياقة ذهنية" شبيهة بلياقة الجسد، وأن أفضل بداية هي اختيار الكتب الخفيفة والقصيرة في المواضيع التي يحبها القارئ. أما القراءة الجهرية فهي -كما يرى- وسيلة لتقوية اللغة، والذهن، والثقة بالنفس. اقتباسات من اللقاء:

"أنت لا تكره القراءة، ولكنك لم تجد الكتاب المناسب."

"القراءة لذة، متعة، اكتشاف، فضول… من يتعامل معها كواجب لن يستمتع بها."

"كل كتاب تقرأه هو عمرٌ يضاف إلى عمرك… كأنك عشت سبعين سنة مع صاحبه."

"القراءة لا تصنع فقط المعرفة… بل تصنع أيضًا إنسانًا أكثر صفاءً، أعمق فهمًا، وأرقى شعورًا."

"ليس المطلوب أن تقرأ 24 ساعة… ربع ساعة يوميًا تصنع قارئًا عظيمًا."

"اقرأ لتفهم نفسك، لتكبر، لتتغير، لتعيش، لا فقط لتعرف."

"القراءة الجهرية تفتح لسانك، وتحيي ذهنك، وتزرع فيك الثقة."

"لا تبدأ بكتاب أعلى من مستواك المعرفي… اختر السهل القصير، وستحب القراءة."

"لا تحاول إرضاء الجميع… اقرأ قول ابن حزم: من ظن أنه يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون."

"التجارب تعلمنا، نعم… لكن القراءة تعمّق التجربة وتثريها وتختصر الزمن."

"من يكتب ما قرأه، كأنه قرأه مرتين… دون، علّق، اطرح الأسئلة، هذا طريق التثبيت والفهم."

"إذا لم تكن متجددًا، ستتقادم… وهذا في الإعلام، كما هو في الحياة."

"قرأت عن تاريخ الخبز، فصرت أرى الخبز بطريقة مختلفة… القراءة تغيّر نظرتك لكل شيء."

"الحكمة لا تأتي فجأة… إنها تراكم قراءة، فهم، وتأمل."

"قارئ متأمل من الحجاز، يعشق الكتب التي تُشعل شرارة الحياة والحكمة، ويؤمن بأن القراءة الحقيقية هي غوص عميق في القصص، وليست سباقًا للملخصات. يشارك توصيات كتب، ويشجع نادي تشيلسي، ويتأمل في عيوب الحياة بلمسة ذكية!مجتمع إكس يشيد به  لمناقشاته العميقة عن الكتب وإسهاماته الثقافية، ويوصي بحسابه لمحتواه القيّم."

قرأت عن تاريخ الخبز، فصرت أرى الخبز بطريقة مختلفة… القراءة تغيّر نظرتك لكل شيء