من هو جابر مدخلي؟
أحمد المطلق
جابر محمد مدخلي هو كاتب وروائي وصحفي سعودي، وُلد في منطقة جازان، التي يرى فيها منجمًا حيويًا للقصص والوجع والجمال، ومصدرًا دائمًا لإلهام الحكايات التي يبني بها عوالمه السردية. جمع في شخصيته بين الحس الصحفي والذائقة الأدبية، وهو ما أتاح له أن يعبّر عن مجتمعه بلغة تجمع بين الدقة والشفافية، وبين العاطفة والعقل.
يُعرف بأسلوبه المتأمل في التفاصيل الصغيرة، وقدرته على تحويل اليومي والعادي إلى لحظة سردية مشحونة بالدهشة والوجع والمعنى. يعترف بأن النساء من حوله – الأم، الجدة، الأخت، الزوجة، والابنة – هن المصدر الحقيقي لتكوينه الإنساني والإبداعي، ومن خلالهن يستمد معظم شخصياته وأحداثه.
الهوية الأدبية والفنية
دوره في المشهد الأدبي والثقافي
لا يكتفي جابر مدخلي بالكتابة كفعل معزول، بل هو حاضر في المشهد الثقافي المحلي من خلال مشاركته في الفعاليات الأدبية والندوات والمبادرات النوعية. جابر مدخلي ليس مجرد روائي يكتب الحكايات من الخيال؛ بل هو صانع سرد يستنطق الواقع، ويُلبسه من عمق الخيال ما يجعله أقرب للمتلقي وأكثر صدقًا. اختار في مشروعه الأدبي أن تكون المرأة محورًا أساسيًا، لا بوصفها كائنًا هامشيًا، بل بوصفها صوتًا مركزيًا، محرّكًا دراميًا، وبطلة في الحياة والرواية.
من خلال ثلاث روايات “مجاعة، إثبات عذرية، حوش عباس” استطاع أن يكوّن عالمًا سرديًا متماسكًا، حيث المرأة ليست فقط حاضرة، بل تقود السرد، وتُبنى من حولها الأحداث، وتتجسد فيها القضايا، سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو ثقافية.
رواية “حوش عباس” مثّلت نقطة التحول في تجربة جابر مدخلي، إذ استغرق في كتابتها أكثر من أربع سنوات وقد حققت الرواية انتشارًا واسعًا، حيث بلغت الطبعة الثانية خلال أقل من أربعة أشهر من صدورها. وصفها بعض القراء بأنها “البؤساء السعودية”.
ماذا قال في آخر لقاء له؟
شخصيات أدبية أخرى
ماذا قال عنه Grok - الذكاء الاصطناعي في منصة X ؟
من لا يكتب عن المرأة، لا يستحق أن يكون كاتبًا… لأن الكتابة الحقيقية هي التي تنحاز للإنسان، والمرأة أول الإنسان.المرأة السعودية مرت بتحديات لم تمر بها امرأة أخرى، وتجاوزت انفتاحًا وانغلاقًا، ثم عادت قوية، واعية، ناجية من كل الأطوار.
الرواية فن قادر على أن يحمل في داخله كل الفنون: التاريخ، الجغرافيا، النفس، العلم، الوجدان… لا يضاهيها شيء في التعبير عن الإنسان. الرواية السعودية هي الرواية العربية الوحيدة التي اخترقت الزمن، وأنتجت زمنًا جديدًا يخصها.
أنا أكتب وفي بالي قارئ إن وجدته، استمريت. وإن فقدته، صمتُّ.


“جابر محمد مدخلي، نسيجٌ من خيوط الجنوب السعودي، وُلد في الأول من مايو 1981، كأن الربيع اختاره ليزرع فيه بذرة إبداعٍ تتفتح مع كل سطر. في روايته "مجاعة"، يرسم مدخلي لوحة إنسانية مفعمة بالجوع - ليس للطعام فحسب، بل للمعنى، للحياة، للأمل - بأسلوب يتراقص بين الواقعية القاسية والشاعرية المتأملة.”
أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع