a desert scene with a white and orange background

من هو حمد القاضي

حمد بن عبد الله القاضي، أديب وكاتب سعودي من مواليد مدينة عنيزة، نشأ في كنف أسرة متدينة ومتواضعة. فقد والدته في سن مبكرة، وكان لهذا الحادث أثر بالغ في حياته الوجدانية والثقافية. درس في المعهد العلمي بعنيزة، ثم انتقل إلى الرياض حيث التحق بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود، ومنها تخرج متفوقًا. حصل لاحقًا على درجة الماجستير في اللغة العربية من مصر. يكتب حمد القاضي بأسلوب يمزج بين الرقة والرصانة، وله قدرة بارعة على التعبير العاطفي والوجداني. تأثر بلغة القرآن الكريم وبأدب كبار المفكرين العرب مثل غازي القصيبي. تتنوع كتاباته بين المقالة الأدبية، والنصوص التاملية، والكتابة الوطنية والوجدانية. يرفض الكتابة الجافة، ويؤمن بأن الكاتب لا بد أن يكتب بعاطفته لا بحبر قلمه فقط.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

يُعد أحد رموز الأدب والصحافة والثقافة في السعودية. رأس تحرير "المجلة العربية"، وأسهم في تطويرها وجعلها أكثر قربًا من الناس. قدّم برنامج "رحلة الكلمة" عبر التلفزيون السعودي، والذي استضاف فيه رموز الأدب والفكر في المملكة والعالم العربي. كان عضوًا في مجلس الشورى لثلاث دورات متتالية، وشارك في صياغة السياسات الثقافية واللغوية. يعمل حاليًا مستشارًا ثقافيًا، وأمينًا عامًا لمؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية، وعضوًا في عدد من المجالس والهيئات الأدبية.

مؤلفاته وإسهاماته: 

- "الإنسان الذي لم يرحل" عن الشيخ حسن آل الشيخ.

- "غابة تحت الثرى: أحباب قلبي"، وهو كتاب وفاء رثى فيه عددًا من الأقارب والرموز الثقافية.

- "مرافئ على ضفاف الكلمة"، الكتاب الأقرب إلى نفسه، وقد أهداه إلى والدته، ويمثل رؤيته وفكره.

- "رؤية حول تصحيح صورة إسلامنا وبلادنا"، الذي أمر الأمير نايف بن عبد العزيز بترجمه إلى عدة لغات.

- "أشرعة للوطن والثقافة"، يضم مقالاته في الشأن الثقافي والوطني.

- ساهم في دعم اللغة العربية من خلال مشاركته في "مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية" ومركز الملك عبد الله الدولي للغة.

- من مؤسسي صحيفة "عكاظ"، وله مساهمات إعلامية واسعة في الصحف والبرامج الثقافية.

حضوره الإعلامي

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه

في لقاءاته المتعددة، قدّم حمد القاضي سردًا وجدانيًا لمسيرته الحياتية والثقافية، وتحدث بتواضع عن بداياته المتواضعة في عنيزة، مرورًا بتجربته الغنية في الكتابة والصحافة، وصولًا إلى دوره في مجلس الشورى. شدد على أهمية القراءة كمنطلق للوعي، واعتبر الكتاب الورقي تجربة وجدانية لا تُستبدل. ودعا الشباب إلى التمسك بلغتهم وهويتهم، وأن لا يغترّوا بمظاهر الثقافة الرقمية الخالية من الجوهر. كتابه الأخير "مرافئ على ضفاف الكلمة" هو شهادة وجدانية يمثل فيها نفسه، وأهداه لوالدته رحمها الله، وتضمن مقالات منوّعة تعكس ثقافته ورؤيته للحياة.

عن طفولته: فقد والدته أثر كثيرًا في تكوينه الوجداني، وكان يعوّض حنانها بالقراءة.

عن علاقته بالقراءة: يرى فيها غذاءً للعقل وراحةً للروح، ويفضّل الكتاب الورقي الذي يشبّهه باحتضان "أغلى إنسان".

عن الكتابة: يعتبرها مهارة مكتسبة تبدأ بالقراءة، ويشجع الشباب على البدء بتدوين أفكارهم بتدرج.

عن الذكاء الاصطناعي: لا يعتقد أن بإمكانه محاكاة وجدان الكاتب أو التعبير عن مشاعره.

عن اللغة العربية: يأسف لتراجعها في المجتمع ويحث على التمسك بها بوصفها هوية وثقافة.

عن تجربته في مجلس الشورى: يراها تجربة وطنية مشرفة بدأت بالقَسَم أمام الملك فهد، واستمرت في خدمة الوطن ثلاث دورات.

عن الدكتور غازي القصيبي: وصفه بأنه أستاذ الكلمة، وكان من أكثر المؤثرين فيه ثقافيًا وشخصيًا.

"كاتب شعري ومدافع عن الثقافة، ينسج تأملات عميقة في الحب والتراث والروابط الإنسانية، مؤمنًا بأن الكلمات يجب أن تنشر الفرح وتحافظ على التقاليد السعودية. يبدع في صياغة خواطر شعرية، ويحتفي بالإنجازات الثقافية، ويوقّر الروابط القلبية بلمسة من النعمة الروحية. يُشيد مجتمع إكس به كرمز أدبي مثقف، حيث يمتدحونه  لتأثيره العميق في الإعلام والأدب السعودي.

لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه محاكاة وجدان الكاتب أو التعبير عن مشاعره.