a desert scene with a white and orange background

من هو هاشم الجحدلي؟

هاشم الجحدلي، شاعر وإعلامي سعودي، وُلد في بيئة محبّة للمعرفة، ودرس في جامعة الملك عبدالعزيز حيث تفتّحت مداركه الفكرية والثقافية. ارتبط اسمه لعقود طويلة بصحيفة “عكاظ”، التي كانت المنبر الأول الذي صدح منه صوته النقدي والثقافي، فأسس بها حضورًا مميزًا في المشهد الصحافي، وتولى رئاسة القسم الثقافي.

يطلق عليه محبوه لقب “ناسك الكتب”، وهو ليس مجازًا أدبيًا، بل توصيف حقيقي لعلاقته الحميمية مع الكتاب. يراه المتابعون راهبًا ثقافيًا يختلي بين رفوف مكتبته، يبحث عن المعرفة لا ليفاخر بها، بل ليهضمها ويحولها إلى وعي ولغة. يكتب الشعر، ويكتب المقالات والتأملات الثقافية أكثر، ويشتبك مع الذاكرة، اللغة، والهوية بأسلوب مزيج من الرصانة والسرد المتأمل.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

يعد هاشم الجحدلي من أبرز من ساهموا في نقل الثقافة من أبراجها العاجية إلى متناول الجمهور العادي دون أن يفرّط في عمقها. عبر صفحات جريدة “عكاظ” التي رأس فيها القسم الثقافي لسنوات، أتاح للثقافة أن تكون مادة حية في الحياة اليومية، لا محصورة في المحافل النخبوية. نظم ونشر حوارات نادرة مع شخصيات فكرية نادرة مثل عبد الرحمن منيف، وكان طرفًا فاعلًا في تأسيس أرشيف ثقافي متين قائم حتى اليوم.

يرى أن الثقافة لا تُنتج فقط من النخبة، بل من الحوار الجماهيري، لذلك في ٢٠٢٠ أنشئ حساباً في منصة “X” حيث وجد تفاعلاً واسعًا، وقرّاءً يشاركونه الهم الثقافي لا بوصفهم “متابعين” بل “أصدقاء”. كما انتقد كثيرًا النمط الاستهلاكي في الحياة اليومية، ودعا إلى الهدوء والتأمل بوصفهما مدخلًا للوعي.

ماذا قال في آخر لقاء له؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه Grok - الذكاء الاصطناعي في منصة X ؟

في لقائه بالملتقى الثقافي بجدة، تحدّث الجحدلي بنبرة صادقة وهادئة، كعادته، عن علاقة الإنسان بالكتاب والقراءة، مؤكدًا أن القراءة ليست ترفًا بل ضرورة لصناعة الإنسان. استعاد ذكرياته مع الكتاب الأول، وكيف بدأ جمع الكتب منذ المرحلة الابتدائية، ثم انتقل ليصف تجربته في منصة تويتر بعد أن ترك العمل الصحفي. اعتبر أن X فتح له نافذة ليتفاعل مع قرّاء يبحثون عن العمق لا عن الترفيه.

أشار إلى أن صناعة القارئ تبدأ من الطفولة، لكنها مسؤولية تربوية وثقافية شاملة تتطلب وجود بيئة محفزة. تحدث أيضًا عن انحسار الشعر في ظل صعود الرواية، مشيرًا إلى أن ذلك ليس مرتبطًا بجودة النصوص بل بتحولات السوق، والعروض المغرية التي تقدمها دور النشر والمهرجانات للروايات، خصوصًا المترجمة.

“هاشم الجهدلي، قادم من شوارع جدة النابضة بالحياة، ينسج تأملات شعرية ودروس حياة من ست سنوات تحوّلية قضاها في الشعلة، مؤمنًا بأن الأحلام والعائلة والأصدقاء يجعلون فوضى الحياة محتملة. هاشم يطلق النكات حول مجلة ماجد ويتأمل في غرائبية الواقعية السحرية، بينما يتجنب حادثة متعلقة بالحليب! مجتمع إكس يشيد بعمق فكر هاشم، حيث وصفوه بأن معرفته "شاسعة بشكل مخيف"، وأثنوا على نبل ثقافته.”