من هو فريد النمر
أحمد المطلق
فريد عبد الله النمر، شاعر وباحث سعودي من محافظة القطيف (مواليد 1965)، نشأ في المنطقة الشرقية ودرس علم الإلكترونيات والأجهزة الدقيقة وحصل على الدبلوم العالي. غير أن عشقه للشعر دفعه إلى دراسة العَروض والانخراط في المنتديات الأدبية مثل رابطة «تمائم» ومنتدى «الكوثر» و«الفرج». يجمع في حضوره بين الهدوء والعمق الروحي، ما جعله أحد أبرز الأصوات الشعرية والنقدية في المشهد المحلي.
يكتب فريد النمر قصيدة التفعيلة الطويلة، مفعمة بالصور الصوفية والرؤيوية، تنساب لغتها كالمناجاة بين العاشق والمعشوق، متكئة على قاموس ديني-جمالي يمنح نصوصه بعدًا عرفانيًا. تتسم قصيدته بالتشظي الرمزي والامتداد التأملي، حيث تتداخل الذاتي بالكوني، والوجد الروحي بالصور الشعرية الغنية بالرموز. وهو شاعر وناقد في آن، إذ يوازن بين الإبداع الشعري والبحث النقدي.
الهوية الأدبية والفنية
دوره في المشهد الأدبي والثقافي
يُعد النمر من أبرز شعراء القطيف الذين أسهموا في تجديد الشعر الولائي وإبرازه في ثوب معاصر يجمع بين الحس الجمالي والالتزام الروحي. نشط في أندية وملتقيات المنطقة الشرقية، حيث ترأس منتدى الكوثر الأدبي، وشارك في تأسيس «تمائم» ونادي الشرقية الأدبي. كما شارك في لجان تحكيم وملتقيات محلية وخليجية، مقدّمًا نصوصًا مطوّلة في فضاءات ثقافية ودينية، وكتب دراسات نقدية عن دواوين شعرية مختلفة. إنجازاته:
- ديوان عشق في زجاجة شعر.
- ديوان على نمط الأسفار.
- دواوين مخطوطة منها: رعشة تحت الرماد، على ذاكرة السكين.
- كتاب نقدي بعنوان النص الأدبي بين ثقافة النص وبيئته.
- نشر مقالات ودراسات في الصحف السعودية والعربية.
- فاز بجوائز عدة، منها: درع أفضل شاعر سعودي في مهرجان الإبداع – القاهرة (2011)، جائزة راشد بن حميد للشعر الحديث (المركز الأول 2015، الثاني 2016)، والمركز الثالث في مهرجان أبي تراب.
- شارك في ملتقيات ثقافية وأمسيات شعرية داخل المملكة وخارجها.
ماذا قال في حضوره الإعلامي ؟
شخصيات أدبية أخرى
فريد النمر شاعر «النَفَس الطويل» الذي جمع بين العرفاني والحداثي، وبين الوجد الشعائري والبحث النقدي. في منتدى الثلاثاء ظهر ناقدًا بنّاءً، في الحيدرية تجلّى كشاعر وجداني، وفي ابن المقرب كصوت رؤيوي ووصال أخوي. جميع مشاركاته تؤكد مكانته كصوت شعري قطيفي أصيل، يجمع بين حرارة الشعر ووعي النقد.
في منتدى الثلاثاء الثقافي (الموسم 23): قدّم ورقة نقدية أكد فيها أن المنتدى منصة رائدة منذ عام 2000، لكنه يحتاج إلى تجديد آليات عمله وتبني ورش معرفية وشعارات موسمية (مثل «عام الشعر»)، مشددًا على أهمية تمكين الشباب وتحويل المنتدى إلى مدرسة لتدريب الوعي النقدي لا مجرد محاضرات.
في ملتقى الحيدرية الشعري: ألقى قصيدة مطوّلة تنقلت بين صور الحب العرفاني والانتظار المهدوي، قال فيها: «ذكراك معراج النفوس وبوحها، وهواك سر حقيقة الإسراء». أداؤه الشعري اتسم بالروحانية، محولًا النص إلى حالة إنشادية قريبة من المناجاة.
في ملتقى ابن المقرب الأدبي: قدّم قصائد رؤيوية متكئة على معجم الملكوت والنور، منها نصوص عاشورائية ناقدة لبعض الممارسات، وأخرى إخوانية مهداة إلى رموز مثل عدنان العوامي وحسين الجامع، مؤكّدًا على قيمة الأخوة والمحبة كجسر إنساني.
من قصيدته في ملتقى الحيدرية الشعري
- "سأظل أرتقب الليالي علني ألقاك بدراً حفّ بالأضواء."
- "ذكراك معراج النفوس وبوحها، وهواك سر حقيقة الإسراء."
- "في قمة العشق هذا البوح يدفعني إلى الأعالي كمن يستصغر الرتبا."
- "فاهز باسمك سيف الحب مقتضبا، فالغاصبون إلى الأجيال قد وسموا."
- "اعطف على الأرض وهي الآن ظامئة إلى لقاء يديم العدل معتصبا."
من مشاركته في ملتقى ابن المقرب الأدبي
- "مرايا ترتشف الغدير… شُعاع الله خلف ندائه… يكفي رحيق الحب كوثر لحنه."
- "الأغاني ماذا تشيء الأغاني… لقطيفٍ مُعلّقٍ بالبيان."
- "ورد الشمائل، بوح عاشورائي… يضيء الطريق لمن أراد الحقيقة."
من كلمته في منتدى الثلاثاء الثقافي
- "منتدى الثلاثاء أثبت أنه منصة أهلية رائدة، لكن نجاحه يحتاج إلى آليات جديدة تكسر الروتين وتُحفّز التفاعل النقدي."
- "لا بد أن يتحول المنتدى من مجرد استهلاك ثقافي إلى صناعة مثقف يمتلك أدوات السؤال والنقد."
- "أقترح أن يُتوَّج كل موسم بشعار أو أيقونة ثقافية تُجسّد هويته."






منتدى الثلاثاء أثبت أنه منصة أهلية رائدة، لكن نجاحه يحتاج إلى آليات جديدة تكسر الروتين وتُحفّز التفاعل النقدي




أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع