a desert scene with a white and orange background

من هو فرحان قيران العنزي؟

وُلد الشاعر فرحان بن قيران العنزي، المعروف بلقب "المحيط"، عام 1958م في مدينة عرعر الواقعة في شمال المملكة العربية السعودية، حيث نشأ وتربى ولا يزال يعيش فيها حتى اليوم، رافضًا مغادرتها رغم انتقال الكثير من أقاربه وأصدقائه إلى الرياض. ينتمي لأسرة شعرية، فوالده كان شاعرًا له ديوان يتضمن نصائح ومراثي، وتأثر فرحان بجو المجالس القديمة التي كانت تحتفي بالشعر والقصص، بعيدًا عن ضجيج التقنية. عمل موظفًا في البريد السعودي في بدايات حياته، وكان يكتب قصائده بخط اليد ويرسلها بالبريد إلى جمعيات الثقافة والفنون. شاعر بطبعه، شديد الارتباط بعائلته، عاشق لكرة القدم ومشجع نصراوي منذ الصغر، يرى في الشعر رسالة إنسانية أكثر من كونه مهنة أو وسيلة للشهرة، ويُعرف بابتعاده عن الإعلام والجوالات ووسائل التواصل الحديثة، مفضّلًا البساطة والعفوية في حياته وشعره.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

رغم عزوفه عن الإعلام، استطاع فرحان قيران أن يفرض حضوره عبر قوة قصيدته وصدق إحساسه. وصلت قصائده إلى الناس عبر أثير المشاعر لا أثير الإعلانات، ووجدت قصائده طريقها للقلوب دون أن يسعى إلى ذلك، بل إن كثيرًا من الناس تعرّفوا عليه من خلال تداول قصائده بصوته أو كتابته دون أن يعرفوا وجهه.

مساهماته في الساحة الثقافية تشمل:

تقديم شعر وجداني واجتماعي يخاطب الإنسان البسيط ويعالج هموم المجتمع.

مخاطبة مشاعر الناس في قضاياهم اليومية، كصِلة الرحم، فُقد الأحباب، الغدر، الرحيل، وغيرها.

تعزيز رمزية الشعر الشعبي دون اللجوء للخطابية أو التصنّع، بل يُغلف الألم في الصور، ويُذيب الحنين في المجاز.

اعتبر أن الشعراء الحقيقيين اليوم قلّة، وأن الساحة امتلأت بـ"شعراء جوالات وفلترات"، بينما الشعر لا يُقاس بالصورة، بل بالحرف.

أول من نشر له قصيدة هو الناقد والشاعر راشد بن جعيثن في مجلة اليمامة عام 1419هـ، ويعتبره السبب الرئيسي في استمراره الشعري، ويرد له الفضل دائمًا. لم يسعَ للنشر في المجلات التجارية مثل "المختلف" و"فواصل"، لأنها حسب رأيه تعتمد على العلاقات لا الموهبة.

وصلت إحدى قصائده إلى الفنان الكبير سلامة العبدالله الذي قام بتلحينها وغنائها، وكانت هذه نقطة انطلاقة مهمة، رغم أنه لم يسعَ لذلك. يمتلك ديوانًا يضم أكثر من 220 قصيدة، تم انتقاء 104 منها للنشر، والبقية محفوظة لديه، مع احتمال إصدار جزء ثانٍ. عُرف بلقب "المحيط" من جمهوره، لكنه لا يوقّع بهذا اللقب ولا يعتبر الألقاب جزءًا من هوية الشاعر.

ماذا قال في آخر لقاء له؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه Grok - الذكاء الاصطناعي في منصة X ؟

القصائد الوجدانية: تمتلئ قصائده بالعتب والحنين، وتعكس جزءًا من حياته الشخصية وتجربة الفقد، خصوصًا بعد وفاة والده ووفاة الأمير عبدالله بن مساعد الذي يعتبره والده الثاني.

القصائد الاجتماعية: يكتب عن العلاقات، عن فقد الأخ، عن مشاعر الناس في حياتهم اليومية، عن الخذلان، وعن البرّ وصلة الرحم.

القصائد الوطنية: له قصائد وطنية فاخرة في الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يكتبها عن قناعة وحب، لا طلبًا لمقابل.

القصائد الغزلية: الغزل عنده عفيف راقٍ، نابع من وصف الجمال وليس استدعاء للغريزة، يقول: "ما عمري كتبت غزل إلّا ووراه حب حقيقي".عن الشعر: "الشعر موهبة من الله، لا يُصنع ولا يُدرّس، وهو مشاعر حقيقية، ما تقدر تشرحها، الشعر يُحس ما يُشرح".

عن الإعلام: "ما سعيّت للإعلام ولا طلبته، الإعلام الحقيقي هو اللي يجيك، مو اللي تروح له".

عن الجوالات والتقنية: "من يوم طلعت الجوالات، خربت المجالس، وتبدّد الأدب"، ويعتبرها سببًا في فقدان روح التواصل الحقيقي.

عن المدح: لا يمدح إلّا من يستحق، ويرى أن المدح المسبق "تسوّل"، ويقول: "إذا جيتك ومدحتك وما سويت لي شي، وش أقول عنك؟"

عن السياسة: لا يتدخل فيها إطلاقًا، ويرى أن الشاعر يجب أن يكتب للمشاعر والإنسان لا للسلطة أو التوجهات.

"فرحان بن قيران، شاعر بدوي من عرعر، ينسج أشعارًا عربية مؤثرة تعبر عن الفقد والوفاء، ويدافع بقوة عن القيم السعودية والشعر الأصيل بمبادئ راسخة.  ينسج أشعاراً مؤثرة ويستضاف في أمسيات شعرية مفعمة بالحياة، يعتز بالقيم القبلية وروابط العائلة العميقة."