من هو أحمد الملا
أحمد المطلق
أحمد المُلا شاعر ومخرج سعودي وُلد في حي الكوت بمدينة الهفوف بالأحساء 1380هـ (1961م)، وسط أسرة علمية واجتماعية مرموقة؛ فوالده كان عمدة الكوت المنتخب، وأمه غرست فيه الحنان وحب المكان. نشأ بين نخيل الأحساء وحقولها، فكوّنت الطبيعة والبيئة التراثية وعيه الجمالي وألهمت تجربته الإبداعية. ارتبط بالنخلة كرمز وجداني وحياتي، ورآها كائنًا حيًا لا يُمس. انتقل إلى الرياض عام 1978 لدراسة علم الاجتماع في جامعة الرياض، بعد ميول أولية لدراسة الأدب العربي، وهناك بدأ مساره الشعري الفعلي، متأثرًا في بداياته بالقراءات الدينية والفكرية، قبل أن يقوده غازي القصيبي إلى أفق الشعر الحديث.
يُعد أحمد المُلا أحد أبرز وجوه الحداثة الأدبية والفنية في السعودية، ومن الجيل الذي أدخل قصيدة النثر إلى المشهد الشعري في التسعينات. لغته تقوم على السرد الشعري، واستدعاء التفاصيل اليومية، واستلهام الصور البصرية، مع توظيف الفنون الأخرى كالسينما والمسرح والموسيقى والفن التشكيلي داخل النص. يمزج الغموض بالشفافية، ويحاور التراث في سياقات معاصرة، متحررًا من النمطية ومخلصًا للتجريب. يرى أن الشعر هو هويته الأولى و"أجمل أخطائه"، ويكتب بروح متجددة ترفض التكرار حتى في نصوصه السابقة.
الهوية الأدبية والفنية
دوره في المشهد الأدبي والثقافي
إلى جانب إنتاجه الشعري، لعب المُلا دورًا محوريًا في صناعة الفعل الثقافي بالمملكة، خصوصًا في المنطقة الشرقية. أسس "بيت الشعر" و"بيت السينما" في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وكان مديرها بين 2014 و2017. أطلق مهرجان أفلام السعودية عام 2008، الذي أصبح منصة رئيسية لصناع الأفلام السعوديين، وأسس جمعية السينما ومشروع "السينماك" كمركز ثقافي سينمائي. شغل منصب المدير التنفيذي ورئيس لجنة الفعاليات بالنادي الأدبي بالشرقية (2005–2010)، وأدخل أول عروض سينمائية إلى الأندية الأدبية. عمل على مشروعات ثقافية مستدامة تجمع بين الفنون الأدبية والبصرية، وسعى لابتكار نموذج للمراكز السينمائية يمكن تكراره في مدن المملكة. إنجازاته:
- إصدار عدة دواوين شعرية، منها: ظل يتقصف (1995)، خفيف ومائل كالنسيان (1997)، تمارين الوحش، كتبتنا البنات، ما أجمل أخطائي، إياك أن يموت قبلك، ويا له من يوم هائل.
- جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع (2015).
- تأسيس وإدارة مهرجان أفلام السعودية.
- تأسيس جمعية السينما وإطلاق مشروع "السينماك" والموسوعة السعودية للسينما.
- ترجمة مواد سينمائية من أكثر من خمس لغات.
- مشروع شعري/مسرحي/سينمائي عن الأحساء يمزج النخلة والعيون وجبل القارة.
ماذا قال في حضوره الإعلامي ؟
شخصيات أدبية أخرى
استعاد المُلا في برنامج وجوه من الخليج طفولته بين نخيل الكوت، وذكرياته مع والده وأمه، وكيف غُرست فيه رمزية النخلة حتى صارت بالنسبة له كائنًا حيًا، قائلاً: "النخلة لها قيمة عالية جدًا … هي ليست مجرد شجرة، بل جزء من حياتنا، ولو طلعت في ظهري ما قلعتها." تحدّث عن قراءاته المبكرة، وكيف أن غازي القصيبي بردّه على إحدى قصائده فتح له بابًا على الشعر الحديث. شرح مشروعه الثقافي "السينماك" كنموذج لمركز ثقافي سينمائي يضم عروض أفلام، مكتبة، ورش، معارض، وموسوعة سينمائية، مؤكدًا طموحه لتكراره في كل مدينة سعودية. أوضح أن مشروعه عن الأحساء ليس مجرد كتابة شعرية، بل رؤية فنية شاملة تمزج المسرح بالسينما بالشعر، لتقديم صورة إبداعية متكاملة عن المكان.
في لقاء طارق شو أبرز المُلا أن الشعر هو هويته الأولى والأخيرة، وأن السينما بالنسبة له جزء من العمل الثقافي لا أكثر، بينما المسرح هو "بيت الفنان الحقيقي" لأنه يعلّمه الانضباط والتفاعل المباشر مع الجمهور. روى كيف أن تجربة المسرح منحته قدرة على الأداء والتواصل مع النصوص بوعي مختلف، وكيف أن تأسيس مهرجان أفلام السعودية جاء كمبادرة بسيطة عام 2008 تحولت إلى منصة متكاملة تكتشف المواهب وتدعم صناع الأفلام المحليين. شدد على أن المهرجان يسير بخطوات تدريجية ومدروسة، وأنه يضع "صانع الفيلم السعودي" في قلب كل دورة. عبّر عن ثقته بأن السينما السعودية ستصل خلال خمس سنوات إلى مستوى منافسة دولية، إذا استمرت بنفس الوتيرة من التدريب والإنتاج. كما تحدّث عن البيئة الشرقية كحاضنة لمشهد ثقافي متنوع، تجمع بين الشعر والفنون البصرية والموسيقى.
في برنامج قول على قول، تحدث جاسم الصحيح عن أحمد الملا وأن الشعر هو هويته الأولى والأخيرة، وأن السينما بالنسبة له جزء من العمل الثقافي لا أكثر، بينما المسرح هو "بيت الفنان الحقيقي" لأنه يعلّمه الانضباط والتفاعل المباشر مع الجمهور. روى كيف أن تجربة المسرح منحته قدرة على الأداء والتواصل مع النصوص بوعي مختلف، وكيف أن تأسيس مهرجان أفلام السعودية جاء كمبادرة بسيطة عام 2008 تحولت إلى منصة متكاملة تكتشف المواهب وتدعم صناع الأفلام المحليين. شدد على أن المهرجان يسير بخطوات تدريجية ومدروسة، وأنه يضع "صانع الفيلم السعودي" في قلب كل دورة. عبّر عن ثقته بأن السينما السعودية ستصل خلال خمس سنوات إلى مستوى منافسة دولية، إذا استمرت بنفس الوتيرة من التدريب والإنتاج. كما تحدّث عن البيئة الشرقية كحاضنة لمشهد ثقافي متنوع، تجمع بين الشعر والفنون البصرية والموسيقى.






السينما بالنسبة لي جزء من العمل الثقافي، أما الشعر فهو هويتي الأولى




أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع