من هو أحمد الحقيل
أحمد المطلق
أحمد الحقيل، كاتب وقاص وروائي سعودي، بدأ مسيرته الأدبية نحو عام 2004 وهو في الثامنة عشرة، منطلقًا من كتابة القصص والمقالات والتقارير، قبل أن ينتقل إلى الصحافة ويعمل فيها لسنوات متنقلاً بين الأخبار والتحقيقات. وُلد في بيئة ريفية "ولد فلاح استراوي" كما يصف نفسه، وهو ما انعكس على نظرته الواقعية واختياراته الإبداعية. نشأ في أسرة تهتم بالقراءة، فكان محاطًا بالكتب منذ صغره، واحتفظ بمحاولاته الأولى التي يعتبرها "كارثية" على صعيد النضج الفني قبل أن يتطور بالممارسة والتجربة.
يمثل أحمد الحقيل صوتًا واقعيًا صريحًا في الأدب السعودي، يرفض المبالغة في الوجدانيات والزخرفة اللغوية، مفضلًا نصوصًا صادقة تنتزع مادتها من التجربة الحياتية والمحيط الاجتماعي. يرى أن الإبداع لا يُستخرج من القراءة وحدها، بل من التأمل في الناس والعيش بينهم والانغماس في تفاصيل الحياة اليومية. تتسم كتاباته بالقدرة على التقاط ملامح الشخصيات من معاشرتها، مع اهتمام بالحوار ولغة الجسد. يقترب في رؤيته من كتاب الواقعية مثل إبراهيم أصلان، ويبتعد عن الاستنساخ اللغوي أو التأثر المفرط بالنبرات المستوردة. بدأ بميل إلى التجريب اللغوي قبل أن يستقر على الواقعية البحتة لرصد التحولات الاجتماعية، مع خلفية صحفية منحته حسًا بحثيًا ورغبة في التقصي قبل الكتابة.
الهوية الأدبية والفنية
دوره في المشهد الأدبي والثقافي
يُعد من الأصوات البارزة في القصة القصيرة السعودية خلال العقدين الأخيرين، وأسهم في إحياء هذا الجنس الأدبي عبر المدونات والمنتديات بعيدًا عن المنظومات التقليدية. يؤكد على ضرورة تنوع الأنماط الفنية وعدم هيمنة نمط واحد، ويرى أن القصة القصيرة تظل أداة قوية للتعبير رغم تراجعها في السوق السعودي لصالح الرواية بسبب سياسات النشر وضعف الحراك الثقافي. شارك في كتابة السيناريو ومنها فيلم القيد الجاري إنتاجه، وحاضر في نقاشات حول صناعة المحتوى والسينما السعودية، مشددًا على أهمية المزج بين البعد الاقتصادي والثقافي في بناء صناعة مستدامة. إنجازاته:
- نشر عدة مجموعات قصصية، توجها برواية طرق ومدن التي تضم مئات القصص المترابطة عبر عمود سردي واحد.
- أصدر أعمالًا روائية وقصصية منها بيت، أيام وكتب، دوائر والخلق الجديد التي نشرها بصيغة إلكترونية مفتوحة.
- عمل لسنوات في الصحافة المكتوبة والإلكترونية، مما صقل مهاراته السردية والتحقيقية ويعمل حالياً كمدير للمحتوى في شركة ثمانية
- كتب سيناريو فيلم القيد الذي لا يزال في مرحلة الإنتاج.
- ساهم في النقاشات حول مستقبل النشر وصناعة المحتوى والسينما في السعودية.
ماذا قال في حضوره الإعلامي ؟
شخصيات أدبية أخرى
في لقاء مجتمع سالفة تحدث أحمد الحقيل عن بداياته في الكتابة منذ عام 2004 تقريبًا، وهو في الثامنة عشرة، متنقلًا بين القصة والمقال والتحقيق الصحفي، قبل أن يكرّس وقته للأدب القصصي. أشار إلى أن نشأته الريفية كـ"ولد فلاح استراوي" تركت أثرًا واضحًا على رؤيته الإبداعية، فمال إلى الواقعية الصريحة التي تلتقط التفاصيل اليومية بعيدًا عن المبالغات اللغوية. أكد أن الإبداع الحقيقي ينبع من التأمل والمعايشة، لا من القراءة وحدها، وأن الكاتب عليه البحث عن صوته الخاص بدل تقليد الآخرين. كما تحدث عن ضرورة التنوع في الأنماط الفنية وعدم هيمنة نمط واحد، وعن تجربته في كتابة السيناريو لفيلم القيد. وانتقد اختزال الكتابة في جمع الكتب أو استنساخ أساليب جاهزة، معتبرًا أن خصوصية المكان والشخصيات يجب أن تُستخلص من الواقع لا من الحنين المصطنع.
في لقاء بودكاست فنجان استعرض أحمد الحقيل رحلته مع الكتابة منذ محاولاته الأولى التي وصفها بـ"الكارثية"، وصولًا إلى أسلوبه الواقعي الحالي. بيّن أن الواقعية عنده لا تعني نقل الواقع بحذافيره، بل إعادة صياغته من وحي التجربة وتراكم الخبرة، وأن التأمل في الناس والمحيط أهم من القراءة وحدها لبناء نص قوي. انتقد ضعف البنية التحتية للنشر في السعودية، وغياب منصات احترافية تدعم القصة القصيرة، مشيرًا إلى أن المنتديات والمدونات في بدايات الألفية وفرت بيئة خصبة افتقدها المشهد الحالي. تحدث عن أثر الحجر الصحي في زيادة إنتاجه، وعن تفضيله القصة القصيرة لما تمنحه من إنجاز سريع مقارنة بالرواية. كما شبّه الكتابة بكماليات الحياة التي تمنح صاحبها متعة خاصة، حتى وإن كانت غير ضرورية للبقاء. ماذا قال في اللقاءين:
- الكاتب الحقيقي يجب أن يجد "صوته الخاص" وألا ينساق لتقليد ما يقرأه.
- الكتابة حرفة وهواية في آن، ووسيلة لمواجهة "الفراغ الضخم" في الحياة.
- الواقعية في الأدب ليست نقلًا مباشرًا للواقع، بل صياغة نصوص من وحي التجربة بتراكم الخبرة.
- انتقد الهوس بالكتب كرمز شكلي، ودعا إلى الانغماس في التجربة الحياتية.
- شدد على ضرورة التنوع في الأنماط الفنية، وعدم سيطرة تيار واحد على المشهد.
- شبه صناعة المحتوى بإدارة الشركات، حيث يجب أن تكون هناك رؤية واضحة وشكل محدد قبل التنفيذ.
- أشار إلى أن النوستالجيا ترتبط بضياع الهوية في زمن التشابه العالمي.
- انتقد ضعف البنية التحتية للنشر وغياب المنصات الاحترافية، داعيًا إلى نماذج جديدة على غرار The New Yorker.
- أكد أن نجاح السينما السعودية يتطلب رؤية اقتصادية وثقافية طويلة المدى.






الكاتب الحقيقي يجب أن يجد "صوته الخاص" وألا ينساق لتقليد ما يقرأه.




أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع