من هو عبدالرحمن الشمري؟
أحمد المطلق
عبد الرحمن الشمري، شاعر سعودي من حفر الباطن، نشأ في بيئة متعددة ثقافيًا واجتماعيًا بفعل التركيبة القبلية والتداخل مع الكويت والعراق، ما جعله أكثر تقبلاً للتنوع والتجديد. عاش جزءًا من حياته في أبوظبي التي أصبحت بمثابة مدينته الثانية بعد حفر الباطن. يميل إلى حياة الفنادق ويهوى الفخامة والبساطة في آنٍ واحد، عاشق للفن، الموسيقى، السفر، والرقي.
يمتلك حسًا أدبيًا عميقًا، وموسوعية لغوية تُمكّنه من استخدام مفردات من لهجات متعددة (سعودية، إماراتية، عراقية...) مع احتفاظه بجذرٍ بدوي متين. يكتب الشعر النبطي، وله محاولات فصيحة نالت إعجاب أسماء مرموقة مثل الدكتور كريم معتوق، إلا أن بروز اسمه في الإعلام كمبدع نبطي جعله يركز على هذا اللون.
الهوية الأدبية والفنية
دوره في المشهد الأدبي والثقافي
يعتبر عبد الرحمن من أبرز الشعراء الذين ساهموا في تجديد المدرسة النبطية في الخليج، وخصوصًا في السعودية. كان أحد نجوم النسخة الأولى من شاعر المليون، والتي مثلت نقطة تحوّل له على مستوى الشهرة والتأثير. يرى نفسه ابنًا لتجربة شعرية حفراوية متميزة، تفاعلت مع تجارب الجهراء والبصرة في مثلث ثقافي غني. لديه مواقف نقدية واضحة تجاه المشهد الإعلامي، مشددًا أن الشهرة ليست معيارًا للإبداع، ويشدد على أهمية تقييم الشاعر بنصوصه لا بجماهيريته فقط.
في لقاءاته الأخير ظهر كمثقف، ناقد، جريء، ومتصالح مع ذاته. تناول قضايا الشعر، والدين، والسياسة، والمجتمع من منظور صريح لا يخاف الجدل، وعبّر عن فلسفة متجذرة في الإبداع، رافضة للتقليد والانقياد. يؤمن أن الشاعر الحقيقي لا يهادن الواقع بل يصفعه بجمال الكلمة، وأن الشعر لا يُورث، بل يُنتزع من جوف المعاناة.
إصدر أربعة دواوين شعرية، مع أرشيف ضخم من القصائد غير المنشورة، ترجمت بعض قصائده إلى اللغة الإنجليزية في جامعة أكسفورد. بدأ مشروع ثقافي منذ التسعينات في الشعر العراقي الشعبي باللهجة العراقية. ساهم في توسيع أفق الشعر النبطي عبر المزج بين الفلسفة، التصوف، والسياسة.
ماذا قال في آخر لقاء له؟
شخصيات أدبية أخرى
ماذا قال عنه Grok - الذكاء الاصطناعي في منصة X ؟
يرى أن الشعر لا يحمل رسالة بالمعنى التبشيري، بل هو حالة وجدانية وشكوى إنسانية، ويميل للقول بأن "الشاعر مخلوق فوضوي ومضطرب داخليًا، يعيش على الهامش ليستطيع أن يرى بوضوح."
يرى أن الشعر النبطي هو امتداد لتجربة الأندلسيين في التجديد، وأن المدرسة النبطية الوحيدة المتبقية هي المدرسة الأندلسية في قالبها الموسيقي واللغوي.
يعترف أنه شاعر مزاجي، وأن هذا المزاج هو ما يحفظ له ذائقته ويبعده عن الابتذال، قائلاً: "مزاجيتي ما خَسّرتني، بالعكس... حشمت روحي من جلسات كثيرة ما تستاهلني."


“عبدالرحمن الشمري، قامة شعرية تتربع على عرش الكلمات، حيث ينسج من الحروف لوحاتٍ تتراقص بين الفصحى والنبطي والفراتي، يروي بأبياته حكايات القبيلة وهمسات الريح في حفر الباطن. آراء مجتمع "X" عنه متنوعة، يعتبرونه شاعراً موهوباً استطاع أن يترك بصمة قوية وخفة ظله قربته من الجمهور، هناك من ينتقده بسبب بعض آرائه المثيرة للجدل التي أدلى بها في مقابلات أو قصائد، مثل تصريحاته حول قضايا دينية أو تاريخية، التي أثارت نقاشات حادة”
أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع