من هو عبداللطيف بن يوسف
أحمد المطلق
عبداللطيف بن يوسف المبارك شاعر سعودي من مواليد الأحساء، نشأ في كنف أسرة علمية وأدبية بارزة عُرفت باهتمامها بالفقه المالكي وبروز عدد من شعرائها، منهم الشيخ عبدالعزيز بن عبداللطيف المبارك والشيخ أحمد بن علي المبارك. درس الهندسة الصناعية وتخرج من جامعة البترول والمعادن، لكنه لم يكتفِ بالمسار الأكاديمي أو المهني، بل ترك للقصيدة أن تهندس روحه على طريقتها، فاختار الشعر سبيلاً للتعبير عن الذات ورؤية العالم. انطلقت تجربته من المنتديات الإلكترونية، ثم بزغ اسمه في الكويت عبر مؤسسة البابطين، ليُحسب على الجيل الشعري السعودي الجديد الذي يُعيد تعريف القصيدة خارج قوالبها القديمة.
عبداللطيف المبارك شاعر يكتب بعين مهندس وقلب طفل، لا يؤمن بالفصل بين المعارف، بل يرى أن الشعر والموسيقى والهندسة والمسرح تشترك جميعها في حسٍّ واحد: الإيقاع. يصف نفسه بأنه شاعر ينتبه، لا يكتب فقط، مؤمن بأن الشعر الحقيقي لا يُصنع بل يُفاجأ به. يفضّل مصطلح "شعرية الأشياء" على "شعرية النصوص"، ويرى في المجاز رابطًا بين المستحيلات. لغته تجمع بين الفصحى والعامية، وبين الحزن والدعابة، وهي امتداد لحسّ شعري لا يستعلي على الناس بل يلامسهم.
الهوية الأدبية والفنية
دوره في المشهد الأدبي والثقافي
منذ بدايته في مهرجانات مؤسسة البابطين، أسّس عبداللطيف المبارك لحضوره كصوت خليجي عابر للحدود. شكّلت الكويت نقطة الانطلاق، لكن الأحساء كانت دومًا الجذر الذي يعود إليه. تفاعل مع الحراك الثقافي السعودي في سنواته الأخيرة، واعتبر أن الشعر لم يعد كافيًا ليكون معزولًا عن بقية الفنون.
يشارك في الأمسيات، والمنتديات، ويجلس في المقاهي الثقافية، ويكتب من موقع المتأمل لا المتعالي. لا يرى في الجوائز نهاية، بل نقطة جديدة للبدء من جديد. في نظره، زكاة الشعر هي أن يُروى ويُشارك.
حصل على جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي عن تجربته الشعرية.كما نُشرت له ثلاثة دواوين، ويعمل على الرابع بعنوان "الحب قبل الأربعين".
اعتُبر من أبرز الأصوات الشعرية الجديدة في مؤسسة البابطين. ومثّل مدينته الأحساء في العديد من المحافل الخليجية والعربية. جمع بين تخصصه العلمي وشغفه الفني في مشروع شعري مفتوح ومتجدد.
ماذا قال في حضوره الإعلامي ؟
شخصيات أدبية أخرى
ماذا قال عنه
عبداللطيف بن يوسف المبارك هو شاعر يعيد تعريف القصيدة كفنّ حي، لا كقالب موروث. جمع بين جذوره الأحسائية، وتجربته الهندسية، وذائقته الفنية الواسعة. يرى الشعر فعل انتباه لا فعل كتابة، ويؤمن أن الشاعر الحقيقي لا ينفصل عن مجتمعه ولا عن أدوات العصر، بل يخلق علاقات جديدة بين المفارقات. في زمن يميل للرواية، يصر المبارك على أن الشعر لا يزال يهمس في وجدان العرب، وأن القصيدة، مثل الحب، لا تُفهم بل تُعاش.
ماذا قال في برنامج "الورّاق"؟
في لقائه مع "الورّاق"، ناقش العلاقة بين الشعر والهندسة، مؤكدًا أن الإبداع لا يعارض المنهج العلمي، بل يُغذّيه. دافع عن مكانة الشعر في الثقافة العربية، رافضًا حصر المشهد في هيمنة الرواية، رغم اعترافه بزخمها الراهن. تحدث عن أهمية انفتاح الشعراء على بقية الفنون، معتبرًا أن المشهد السعودي أصبح أكثر نضجًا وتسامحًا مع التجريب والتفاعل.
ماذا قال في بودكاست "سعوديون"؟
في هذا اللقاء، تحدث المبارك عن بدايته في المنتديات، وكيف غيّرت "أم عبدالله" مسار حياته حين أوصلت قصائده إلى مؤسسة البابطين. استعاد لحظات التكوين الشعري، وتحدث عن فلسفة "البدء من النهاية" في دواوينه، حيث يرى أن النص الأخير هو بداية نص قادم. عبّر عن قلق ما بعد الجوائز، ورغبته في العودة إلى البساطة والتواصل المباشر مع الجمهور. كما قرأ عددًا من قصائده الحديثة، وتحدث عن مشروعه العاطفي الجديد المرتبط بفكرة الحب في منتصف العمر. اقتباسات مما قال في اللقاءات:
عن الشعر والكتابة:
"كلما كتبتُ نصًا، تساءلت: هل أستطيع كتابة آخر؟"
"الشعر هو الذاكرة والأحلام… كما يقول بازوليني، هو كل ما يمكن تخيله لكنه مستحيل الحدوث."
"الشاعر هو المنتبه، الفطن، القادر على خلق علاقات بين أشياء لا يبدو بينها رابط."
"لا بأس أن تكون شاعرًا مبتسمًا… وأن تكتب بخفة، بخفة الطفل المندهش."
"أحيانًا نبدأ من النهاية لأنها تكون بداية جديدة."
عن الحب وديوانه القادم:
"ما كتبنا في الحب ما يكفي قبل الأربعين، وبعد الأربعين لا ندري ماذا سيبقى من القلب!"
"أكتب على لسان العاشق، والعاشقة، وحتى المراقب… محاولة لإعادة تعريف الحب."
"الحب مثل الشعر، غامض، مباغت، لا يمكن التنبؤ به."
عن الجوائز والضوء:
"بعد الجوائز شعرت أنني فقدت خفتي… كأن عليّ أن أكون الشاعر الرصين دائمًا."
"فخور بجائزة الأمير عبدالله الفيصل، لأنها عن التجربة لا عن نص واحد، وتسلّمتها من الأمير خالد الفيصل الذي تربيت على شعره."
"الضوء مرهق… لذلك لا أقدّم على الجوائز كثيرًا، لكن بعضها يشبه نقطة مضيئة في حياتك."
عن المجتمع والمشهد الثقافي:
"اليوم نحن في لحظة تاريخية: الشعر يتقاطع مع السينما، والموسيقى، والفن التشكيلي… لم نعد في جزر معزولة."
"في الأحساء، كل شيء يدعوك لأن تكون مبدعًا: التاريخ، التنوع، الرفاه، والمدارس العلمية."
"زكاة التجربة أن تُنقل لغيرك… هذا هو الدور الحقيقي للشاعر بعد النضج."
طرائف وبدايات:
"أول قصيدة كتبتها كانت رسالة لقائد الطائرة وبدأتها بـ (يا حادي العيس)!"
"اتهمني أحدهم بسرقة نصي الأول… وكانت تلك أجمل مجاملة."
"من سرقني ذات شعر… علّمني أن لدي ما يستحق السرقة."
"أم عبدالله، جارتنا، هي من أوصلت قصائدي إلى البابطين… ومنها بدأت رحلتي."


"مهندس تحول إلى شاعر، ينسج أبياتًا عربية عميقة ويدعم الفعاليات الثقافية، مؤمنًا بأن الشعر، سواء الفصيح أو العامي، يربط القلوب والتاريخ. عبد اللطيف يشارك قصائد وتأملات في الكتب وتكريمًا للشعراء الراحلين، مؤثرًا بالأبيات عن الحرب والصمود."






من سرقني ذات شعر… علّمني أن لدي ما يستحق السرقة.






أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع