من هو عبدالله وافيه
أحمد المطلق
إعلامي وكاتب صحفي سعودي، عُرف بحضوره الميداني ورؤيته الناقدة للشأن الثقافي والإعلامي، وبتجربته الممتدة من الصحافة الورقية إلى المنصات الرقمية. تنقّل بين عدة صحف سعودية بارزة، منها صحيفة الحياة اللندنية التي بدأ فيها محررًا ثقافيًا، مشاركًا في صنع محتوى ثقافي يدمج بين الأدب والفنون تحت مظلة الثقافة بمعناها الشامل.
عبدالله وافيه ليس مجرد ناقل خبر، بل صانع محتوى واعٍ يرى أن الصحافة الثقافية ليست صفحات جامدة بل ذاكرة وطنية وصوت الحراك. ينتمي إلى الجيل الذي عايش هيبة الملحق الثقافي، ويؤمن بأن المثقف الحقيقي يتجاوز النخبوية ليصل إلى المجتمع، عبر أدوات العصر الجديدة. يرفض أن يكون الصحفي مجرد سكرتير للأكاديميين أو متحدثًا باسم المؤسسات، بل ناقدًا ومحرّكًا للمشهد.
الهوية الأدبية والفنية
دوره في المشهد الأدبي والثقافي
قدّم عبدالله وافيه خلال مسيرته الإعلامية صوتًا مغايرًا داخل الصفحات الثقافية، مدافعًا عن حرية الرأي والتعددية، ومسلّطًا الضوء على الإشكالات البنيوية التي عطّلت تطور الصحافة الثقافية. دعا إلى تطوير أدوات الصحفي ليواكب العصر، مستخدمًا المقارنة بين الصحافة الورقية والمنصات الحديثة لتوضيح تحوّل الوسيط لا المحتوى. وهو يرى أن وزارة الثقافة استطاعت أن تعيد شيئًا من ألق الصحافة الثقافية، لكنها لا تستطيع وحدها إصلاح الخلل ما لم تتحرك المؤسسات الإعلامية وتمد الجسور مع الجيل الجديد.
ينتمي عبد الله وافيه إلى جيل الصحفيين الذين انتقلوا من الورق إلى المنصات الرقمية دون أن يفقدوا حسّهم المهني. يكتب بلغة سلسة، تجمع بين العربية البيضاء والدارجة، ويتقن اختيار العناوين التي تثير الانتباه وتحفّز على التفاعل، وهو ما جعله يُعرف بأسلوبه "المشاغب" كما يصفه البعض. كما يتميز بخطاب إعلامي يخاطب العقل الجمعي بلغته القريبة من الناس، دون أن يتخلى عن عمق الطرح والوعي النقدي. وهو من الأصوات التي تُنادي بمغادرة النوستالجيا الإعلامية، وإعادة تعريف الصحافة من حيث الوظيفة لا الوسيط. كما انتقد "الحنين المفرط" إلى الصحافة الورقية، ودعا إلى تحويل المؤسسات الإعلامية إلى منصات رقمية تنتج محتوى نوعيًا.
ماذا قال في حضوره الإعلامي ؟
شخصيات أدبية أخرى
ماذا قال عنه
في أمسية بعنوان "الصحافة الثقافية"، قدّم عبدالله وافيه رؤية شاملة لتحوّلات المشهد الثقافي، معتبرًا أن "الثقافة ليست سلعة، بل قيمة معرفية"، وأن "المحتوى هو الأصل، لا الوسيط". قال إن "الصحافة الورقية ليست ميتة، ولكن يجب أن تتحوّل"، مشيرًا إلى ضعف التغطية الصحفية لفعاليات وزارة الثقافة مقارنة بزخم نشاطها. انتقد الخلل التحريري في الصفحات الثقافية، قائلاً: "نحتاج محررًا مثقفًا، لا سكرتيرًا للمؤسسات"، ووجّه نقدًا واضحًا للمجاملات والشللية التي تعطل المشاريع الجادة. أكد أن "البقاء ليس للأقوى، بل لمن يتكيف"، مستشهدًا بمقولة داروين في سياق إعلامي ساخر. ودعا المؤسسات الصحفية إلى دمج الكفاءات والخروج من عقلية الدفاع عن الكراسي، مطالبًا بإعلام يواكب المحتوى الجاذب لا المتعالي.
كما تحدث عن أثر البودكاست في لقاء نظمه نادي سمو الحرف قائلاً إن البودكاست لم يهز عرش الصحافة الورقية فحسب، بل هز مفاهيم الإنتاج الإعلامي برمتها، مشددًا على أن الوسيلة الإعلامية الأهم هي تلك التي تنتج تأثيرًا. أشار إلى أن الحريّة في البودكاست لا تُقارن بقيود المؤسسات الرسمية، وأن اللغة البسيطة أقرب إلى الناس من اللغة المقعّرة. مما قال في لقاءاته:
عن الصحافة الورقية:
الصحافة الورقية انتهت كوسيلة، وبقيت كذكرى… مثل الجمل كوسيلة نقل، تبقى رمزًا، لكنها لم تعد صالحة لعصرنا.
عن البودكاست كوسيط جديد:
البودكاست مش بس وسيلة… هو مساحة حرية. سقفه أعلى، وقيوده أقل، ويعطيك فرصة تشتغل بحُب، بعيد عن بيروقراطية المؤسسات.
عن محتوى المؤسسات الإعلامية:
المشكلة مو في الوسيلة، المشكلة في العقول اللي تديرها… عندنا مراسلين، عندنا مكاتب، بس ما عندنا جرأة نتحول وننتج إعلامًا حقيقيًا.
عن التحول الرقمي:
اللي يرفض التحول الرقمي مثل اللي يزعل لما طُبعت الكتب وقال: رجّعوا المخطوطات.
عن الصحفيين التقليديين:
أنتم أبناء الصحافة، عندكم أدوات المهنة… ليه جالسين تتباكون على الماضي؟ طوّر أدواتك وخذ مكانك في الساحة.
عن سطحية بعض برامج البودكاست:
في ناس يسوون بودكاست عشان يسوقون لأنفسهم… ثرثرة بدون فائدة، مثل: كيف تصير أسد في يومين!
عن وهم المعرفة:
تسمع بودكاست رياضي، وبعده اجتماعي، وبعده اقتصادي… تطلع تظن إنك مثقف، وأنت مشتت ومليان معلومات سطحية.
عن اللغة في البودكاست:
اللغة المحكية هي الأقرب… لا تحتاج ترفع المبتدأ وتكسر الخبر، المهم توصل الفكرة.
عن علاقة البودكاست بالثقافة:
الناس ما تبي تنظير، تبي أحد يحكي بلسانهم… البودكاست الناجح هو اللي يلامس احتياجات المجتمع.
عن مسؤولية الجمهور:
إذا استمر الجمهور يتابع التافهين، ما نلومهم على الظهور… الوعي النقدي هو اللي يفلتر، مو عدد المشاهدات.
عن الكتاب الورقي:
أنا ما أودّع الكتاب الورقي… بس أعترف إن السلوك تغيّر، صرنا أمة سمعية أكثر من كوننا أمة قراءة.
عن المستقبل:
اللي ينجو من هذا الزحام هو صاحب المحتوى الجيد فقط… والبودكاست مثل أي شيء، البقاء فيه للأصلح.


"صحفي سعودي مخضرم يمتلك 18 عامًا من الخبرة، يدعم الرواية الأصيلة ويؤمن بأن الشعراء، وليس النقاد، هم من يلتقطون جوهر الأدب بشكل أفضل. يحتفي بالإبداع، يشارك حكمًا عن قيمة الذات، ويلمح إلى قصة نجاح مثيرة قادمة! مجتمع إكس يشيد ببراعة الصحفية وإسهاماته الثقافية، حيث يمتدحونه على نجاحه وأناقته.






من يتكلم عن عودة الصحافة الورقية كمن يطالب بعودة الجمل كوسيلة نقل… هي رمز، لكنها لم تعد وسيلة صالحة.






أدب ماب
جميع الحقوق مسجلة لدى هيئة الملكية الفكرية © 2025
Adapmap
خريطة الموقع