a desert scene with a white and orange background

من هو عبدالله ثابت

عبدالله ثابت، شاعر وروائي سعودي، وُلد في قرية "العثربان" الواقعة في بدايات جبل السودة بمنطقة عسير. نشأ في بيئة قروية غنية بالحكايات والأساطير الشعبية، ثم انتقل إلى أبها في سن الخامسة. تلقى تعليمه الأساسي في مدارس تحفيظ القرآن، وهو ما ترك أثرًا كبيرًا على حسّه اللغوي والديني المبكر. ينتمي عبدالله ثابت إلى جيل من الكتّاب والشعراء الذين تفتحت أعينهم على عالم الكتابة من بوابة الشغف، لا الأكاديميات. يكتب الشعر والرواية، ويتعامل مع اللغة باعتبارها كائنًا حيًا. بدأ بنشر الشعر العمودي، ثم انتقل إلى قصيدة النثر، التي وجد فيها امتدادًا طبيعيًا لفكره الإبداعي.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

لعب عبدالله ثابت دورًا حيويًا في التعبير عن جيل نشأ في ظل التحولات الفكرية والدينية والسياسية في السعودية. كتب مقالات رأي جريئة في صحيفة الوطن بين عامي 2001 و2007، وكان جزءًا من الحراك الثقافي الذي صاحب تلك المرحلة، قبل أن يتحوّل إلى زاوية “حس” ذات الطابع الجمالي والإنساني. كما أعد برنامجًا ثقافيًا بعنوان "ناس_لوجيا" على التلفزيون السعودي، ركّز فيه على الأساطير والحكايات الشعبية في مناطق المملكة. حصل على جائزة بيروت39 بوصفه من أبرز الكتاب العرب تحت سن الأربعين، وطبعت وزارة الثقافة اليمنية ديوانه الأول ضمن مشروع أدبي عربي. كتب مقالًا شهيرًا بعنوان "الثقافة الموسيقية" في صحيفة الوطن، أدى إلى نقله تعسفيًا من عمله كمعلم، قبل أن يُنصفه الأمير خالد الفيصل ويُعاد إلى منصب قيادي في تعليم عسير. كتب في المنتديات الليبرالية وأحدث تأثيرًا فكريًا مبكرًا، كما أثّرت فيه تجربة المنتديات أكثر من الصحف.

من مؤلفاته: 

- ديوان ألـ ... هتك

- كتاب الوحشة: كائن يقف في الظلام ويقول شيئًا.

- كتب روايته الأشهر "الإرهابي 20"، التي صنعت له حضورًا واسعًا في الساحة الأدبية. 

- صدر له كتاب "جلبة لتحريك الوقت" بمقدمة من أدونيس، وترجم إلى الفرنسية.

ماذا قال في لقاءه الأخير؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه

يروي عبدالله ثابت في لقائه مع عبدالله المديفر رحلة تحوّله من طفل يسرق لحظاته في مكتبة أخيه إلى شاعر وروائي وناقد ثقافي. وصف معاناته مع الصحافة والفكر الديني، ومواجهته للتكفير، وتجربته مع النفي الرمزي والاجتماعي. تنقل بين الاعتراف بالفضل لتجاربه الريفية والقرآنية وبين الوعي النقدي المتأخر، ومزج الألم الشخصي بلغة شعرية شفافة. اللقاء قدم عبدالله ثابت كما هو: شاعرٌ يكتب من الحافة، ولا يخشى الاصطدام.

- وصف نفسه بأنه نتاج بيئة قروية وأساطير شفاهية أثّرت على خياله الأدبي.

- كشف عن انضمامه لفترة قصيرة لتنظيم سروري خلال الثانوية، قبل أن يبتعد عنهم بعد تراكم معرفي وتجارب إنسانية صادمة.

- تحدّث عن صدمته من وصف بعض المنتسبين لهذا التيار للإرهابي "جهيمان" بأنه بطل، ووصف ذلك بالتحوّل الكبير في وعيه.

- رفض تحويل "الإرهابي 20" إلى مذكرات، وأكد أن الرواية لا تمثله بالكامل بل تمزج بين سيرته وتجارب آخرين.

- عبّر عن ألمه من تجربة الاستيلاء على برنامجه ناس لوجيا دون علمه، واعتبره إساءة مهنية.

- قال عن تجربته في الشعر: "أنا أكتب بذهن الشاعر حتى في الرواية."

- دافع عن قصيدة النثر، معتبرًا إياها امتدادًا طبيعيًا للتطور اللغوي، ووصفها بأنها “شكل موازٍ لا متصارع”.

- أكّد تأثره بتجربتي عبدالعزيز المقالح وقاسم حداد، وأنه لا يُعد امتدادًا لحداثيي الثمانينات السعوديين، بل امتداد لتجربة شخصية تغذّت من الخارج أكثر من الداخل.

"شاعر سعودي ينسج قصائد الحب والفقدان والفخر الثقافي، مؤمنًا بأن الفن واللهجة ينفخان الحياة في التواصل البشري. يحتفي بالسينما المحلية ويعبر عن الفخر الوطني بلمسة شعرية."

أنا أكتب بذهن الشاعر حتى في الرواية.