a desert scene with a white and orange background

من هو عبدالله الصيخان

عبدالله الصيخان شاعر وإعلامي سعودي، وُلد في حائل من أب قصيمي وأم عسيرية، ونشأ في مدينة تبوك، قبل أن يستقر لاحقًا في الرياض، ويمرّ بمحطات عديدة منها جدة. هذا الامتزاج الجغرافي منحه ثراءً شعوريًا وثقافيًا، وجعله أكثر اتصالًا بالوطن كهوية لا كجغرافيا. تلقى تعليمه الثانوي في القسم العلمي، واختار دراسة الزراعة في الجامعة نزولًا عند رغبة والده، لكنه اختار الشعر طريقًا مبكرًا، وانطلق من مجلة اليمامة التي احتضنته منذ السبعينات، وارتبط اسمه بها لاحقًا ككاتب ثم مدير، لتصبح نافذته الأوسع على القارئ والمشهد الثقافي السعودي.

 يتسم أسلوب عبدالله الصيخان بشاعرية رقيقة ونفس وجداني عميق، يمزج بين الفصحى والعامية، ويتقاطع مع قضايا الوطن والإنسان، دون أن يغفل عن الجماليات الفنية. تأثر بشعراء الحداثة العرب، وبالشعر الشعبي في طفولته، متأملًا في رموزه مثل الأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن، الذين رأى فيهما تأثيرًا واسعًا لم يسلم منه أي شاعر، كما قال. يرى أن الشعر الشعبي شقيق للفصحى، ويدعو إلى تجاوز التصنيف الحاد بينهما، مؤمنًا بتكامل الفنون.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

عبدالله الصيخان أحد الأصوات الأساسية في جيل الثمانينات الشعري، ومن الذين شاركوا في مهرجانات عربية مثل المربد وجرش وقرطاج، ما منحه حضورًا عربيًا مبكرًا. كما ساهم في صعود القصيدة الحداثية رغم الحملات المناوئة التي حاربتها باسم الدين، واحتُسب عليه موقفه الصامت آنذاك، إذ أوقف النشر لمدة 15 سنة، لكنه يرى اليوم أن الاعتبار قد رُدّ له ولجيله. كما حمل على عاتقه مهمة تطوير مجلة اليمامة ثقافيًا، وجعل منها منصة لإعادة الاعتبار للأدب الجاد في زمن الثقافة الإلكترونية، مُراهنًا على أن التوثيق للماضي فعل نبيل يضمن التفات المستقبل. 

أصدر أول ديوان شعري له هواجس في طقس الوطن عام 1987، ثم الغناء على أبواب تيماء وزيارة عام 2013، ويُعدّ حاليًا لإصدار ديوانه الرابع هزيع. كتب قصائد فصيحة وشعبية وغنائية، من أبرزها قصيدة في رثاء طلال مداح بعنوان زمان الصمت مرّ ولم يجبني. أسس حضورًا مؤثرًا في الصحافة الأدبية من خلال مجلة اليمامة، وكتب عن رموز مثل غازي علي، وحرص على توثيق لقاءات الشعراء والرواد. دافع عن دور الشعر باعتباره "ضمادًا لجراح العالم"، مؤكدًا أن الرواية وإنْ صعد نجمها، تظل مكملة لا بديلة.

ماذا قال في حضوره الإعلامي ؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه

في لقاء برنامج صنوان، استعرض عبدالله الصيخان مسيرته الشعرية والإعلامية، منذ الطفولة في تبوك وتأثره بالصحف اللبنانية، وصولًا إلى موقعه القيادي في مجلة اليمامة. تحدّث عن الحداثة الشعرية، معاركه المبكرة، انقطاعه الطويل، تأثره بالشعر الشعبي، وعلاقته بالموسيقى والغناء. وأكد رهانه على القارئ والثقافة الجادة، مؤمنًا أن الشعر سيبقى النبراس الأهم في ذاكرة العرب، رغم كل تحولات الزمن. 

ماذا قال في اللقاء؟

"اليمامة بيتي الأول، ومن خلالها أطلت قصيدتي على القارئ."

"لم نكن نملك نفس الأسلحة، فآثرنا الصمت طويلاً."

"إذا أطلقت رصاصك على الماضي، سيطلق المستقبل مدافعه عليك."

"الشعر الشعبي شقيق الفصحى، وتأثري بخالد الفيصل وبدر بن عبدالمحسن لا أنكره."

"أراهن على الثقافة الجادة، حتى لو خسرنا أمام الطوفان الإلكتروني."

"أنا لا أكتب للناقد، بل للقارئ، هو رهاني الحقيقي."

"عبدالله الصيخان، صحفي وشاعر مخضرم في مجلة اليمامة منذ 1978، يدافع عن نقاء اللغة العربية ويدعم الأدب السعودي الحديث، ينسج الفخر الثقافي في أشعاره المؤثرة مثل "فاطمة". الصيخان يشارك تعازيه الحارة، ويحتفي برواد الإعلام، ويتلو قصائد معبرة عن المناظر الطبيعية السعودية.مجتمع إكس يشيد به  لتألقه الشعري وقيادته في مجلة اليمامة ومحتفين بتأثيره الثقافي."

الشعر الشعبي شقيق الفصحى، وتأثري بخالد الفيصل وبدر بن عبدالمحسن لا أنكره