a desert scene with a white and orange background

من هو عبدالجبار الخليوي

كاتب وروائي سعودي شغوف بالمكان والتاريخ، يتخذ من العلا مركز إلهامه الأدبي. صاحب رواية «طنطورة»، التي تمزج السرد التاريخي والاجتماعي بأسلوب بسيط وسلس، ويستند في عمله إلى قراءة موسعة وميدانية تجمع بين الكتب التاريخية والحوارات المباشرة مع أهل المناطق.

ينتمي إلى تيار الرواية التاريخية ذات النفس الاجتماعي، حيث لا يكتفي بسرد وقائع الماضي بل يغزلها بخيوط إنسانية ومكانية نابضة بالحياة. يعتمد على «المكان» كمحرك أساسي للنص، ويربطه بالزمن والإنسان حتى تتشكل صورة مكتملة، مؤمنًا بأن السرد المكاني لا يكتمل دون أن يُسانده السرد الزماني والإنساني.

في رواياته، نجد مزجًا بين الفصحى السهلة والمفردات الشعبية المحلية، وهو يرى أن إدخال اللهجة المحكية يمنح العمل وجهه الاجتماعي ويقرّبه من القارئ.

الهوية الأدبية والفنية

دوره في المشهد الأدبي والثقافي

يُعتبر من الأصوات اللافتة في المشهد الروائي السعودي الحديث، خصوصًا في مشروع إحياء الذاكرة المكانية للمناطق المنسية مثل العلا. لا يكتفي بكتابة الروايات بل ينخرط أيضًا في الحوارات الثقافية واللقاءات الأدبية، ويسهم في تعزيز العلاقة بين القارئ والمكان من خلال تبسيط التاريخ وجعله مادة سردية مشوّقة.

كما يُعرف بشغفه بجعل الرواية التاريخية وسيلة لفهم الذات والمكان، وربطها بحركة السياحة الداخلية والرؤية الوطنية لتسليط الضوء على الكنوز المنسية. أبرز إسهاماته الأدبية والثقافية:

-كتابة وتأليف ١٠ روايات وهي التكية، الجاخور، العزبة، قندة، بلشا، دويحس، مياه، مشاعر، وفاء، وطنطورة .

-رواية «طنطورة»، التي أثارت نقاشًا واسعًا بين القراء حول الجمع بين الرواية والتاريخ.

-إجراء بحث معمّق شمل قراءة 20 كتابًا تاريخيًا عن العلا، وزيارات ميدانية ولقاءات مع شيوخ القبائل.

-نجح في تقديم مزيج سردي يوازن بين التاريخ المتخيل والتاريخ الموثق، مع زرع شخصيات واقعية وأخرى رمزية مثل شخصية يونس الغريب من الشام.

-استطاع إقناع بعض القرّاء والنقاد بأهمية إدخال تفاصيل الممالك القديمة (الددانيين، اللحيانيين، الأنباط) في السياق السردي، رغم الجدل حول إيقاع النص.

-تلقّت رواياته تقييمات متنوعة تراوحت بين الثناء على العمق السردي والاعتراض على بعض الحشو أو القفزات الزمنية.

-أبدى استعدادًا لتطوير أعماله إلى مشاريع درامية، وقدم بالفعل ثلاث روايات مقترحة لتحويلها إلى أعمال تلفزيونية أو سينمائية.

ماذا قال في آخر لقاء له؟

شخصيات أدبية أخرى

ماذا قال عنه Grok - الذكاء الاصطناعي في منصة X ؟

في لقاءين ثريين، قدّم الكاتب رؤيته العميقة للسرد التاريخي والاجتماعي، موضحًا أن العمل الروائي بالنسبة له ليس مجرد نقل وقائع، بل إحياء روح المكان من خلال ربطه بالزمن والإنسان. تحدث عن تجربته في كتابة «طنطورة»، وعن شغفه بالتاريخ المنسي للعلا، وعن طموحه في تحويل أعماله إلى مشاريع درامية. كان الحوار مليئًا بالنقاشات النقدية، التي استقبلها بصدر رحب، مما أظهر مرونته ووعيه بقيمة النقد في تطوير تجربته الأدبية.

يرى أن الرواية التاريخية لا تكتمل بدون جمع عناصر المكان، والزمان، والإنسان، مشددًا على أهمية المزج بينها لصناعة نص نابض بالحياة.

تحدث بتفصيل عن بحثه وراء المفردات الشعبية مثل «البيز» وحرصه على إدراجها لتصوير الواجهة الاجتماعية للأماكن.

أكد أنه استلهم كثيرًا من زيارته للعلا، واعتبر أن التاريخ المنسي لهذه المناطق يستحق إعادة الإحياء السردي.

أقرّ بأن كتابة التاريخ بشكل روائي أصعب من الروايات الخيالية، لكنه اعتبرها أكثر أهمية لأنها تحفظ ذاكرة المكان.

اعترف ببعض الملاحظات التي طرحها القراء حول القفزات الزمنية وحشو الشخصيات، واعتبرها جزءًا من تحديات الكتابة التاريخية.

عبر عن رغبته في الكتابة عن مناطق أخرى مثل الأحساء، معتبرًا أن مناطق المملكة بحاجة إلى من يكشف عن جمالها السردي.

"كاتب سعودي، يكشف بحماس عن تصوير هوليوود للشرق ويدافع عن قوة القراءة التحويلية بأكثر من مجرد حبها. يحتفي بالرموز الثقافية ويتأمل في الإرث الأدبي العربي بأسلوب مميز!"